وذكر الفريق البرهان القوى السياسية بمآلات الأوضاع بالبلاد منبهًا إلى أنها لا تحتمل التشرذم والتفرقة، ودعاها لتحمّل مسؤوليتها الوطنية بالتقدم في طريق التوافق الوطني والجلوس للتحاور، وزاد: «الحلول لأزماتنا لن تأتي إلا بحكومة توافق أو الذهاب إلى الانتخابات».
ولفت إلى أن الوقت يتسرب من بين أيدينا وظللنا نكرر أننا على مسافة واحدة من الجميع ونأمل أن تنتهي المبادرات إلى صيغة توافقية نستكمل فيها الفترة الانتقالية ونخلص لانتخابات حرة ونزيهة، وأشار رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى عدة مبادرات لحل الأزمة السياسية بالبلاد، وجميعها «قيد النظر».
وفي الوقت الذي شهد فيه العيد الوطني للقوات المسلحة عرضاً عسكرياً وجوياً بحضور كبار قادة أركانه، وقائد الدعم السريع وقادة المخابرات العامة والشرطة وقادة الحركات المسلحة، اختتمت أمس الأحد أعمال «المائدة المستديرة» التي بدأت أول أمس السبت، ويرعاها الخليفة الطيب الجد ودبدر، أحد كبار مشائخ الصوفية في السودان، وسط مشاركة واسعة وترحيب من قادة قوى سياسية كبيرة ورجال دين إسلامي ومسيحي، وقادة بلجان المقاومة.
وأوصت مبادرة «نداء السودان» التي رفضتها بعض القوى السياسية اليسارية التي تتخوف من إجراء انتخابات بالعودة لقواعدها الصغيرة، بإنهاء تفويض بعثة الأمم المتحدة «يونتامس» برئاسة فولكر بيرتس، محددة فترة انتقالية لمدة 18 شهرًا تجرى بعدها انتخابات، كما دعت لتكوين حكومة تكنوقراط من المستقلين، مشترطة عدم ازدواج الجنسية لأعضائها.