DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أوكرانيا: قوات روسية تستخدم زابوريجيا «قاعدة هجوم»

سفينة استأجرتها الأمم المتحدة تتأهب لمغادرة البحر الأسود إلى أفريقيا

أوكرانيا: قوات روسية تستخدم زابوريجيا «قاعدة هجوم»
أوكرانيا: قوات روسية تستخدم زابوريجيا «قاعدة هجوم»
مسؤولون أمميون في ميناء بيفديني البحري قبيل تصدير الحبوب إلى إثيوبيا (رويترز)
أوكرانيا: قوات روسية تستخدم زابوريجيا «قاعدة هجوم»
مسؤولون أمميون في ميناء بيفديني البحري قبيل تصدير الحبوب إلى إثيوبيا (رويترز)
غادرت 16 سفينة تحمل ما يصل مجموعه إلى 450 ألف طن من المنتجات الزراعية الموانئ الأوكرانية منذ أوائل أغسطس بموجب الاتفاق الذي يضمن عبورا آمنا للشحنات، في وقت تستهدف فيه كييف الجنود الروس الذين يطلقون النار على أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا أو يستخدمونها كقاعدة لإطلاق النار.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن حوادث متعددة لقصف منشأة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، واستولت القوات الروسية على المحطة النووية في وقت مبكر من الحرب.
إلى ذلك، دعا الدبلوماسي الروسي ميخائيل أوليانوف الأمم المتحدة إلى التدخل لضمان سلامة محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية، التي تتعرض للقصف منذ عدة أسابيع.
وقال أوليانوف في مقابلة مع وكالة «تاس» الروسية للأنباء نشرت أمس الأحد: «إن إعطاء الضوء الأخضر لزيارة خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة الطاقة النووية» يقع على عاتق الأمانة العامة للأمم المتحدة.
المنطقة المضطربة
وقال الدبلوماسي الروسي الذي يمثل بلاده لدى المنظمات الدولية في فيينا: إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنها في هذه الحالة عمل الترتيبات لزيارة المنطقة المضطربة.
ووفقا للتقارير، لم تسمح الأمم المتحدة حتى الآن لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي بالسفر إلى أوكرانيا، ليس فقط لأسباب أمنية، بل بسبب جدل حول خط سير الرحلة.
ويمكن لجروسي السفر تحت الحماية الروسية عبر شبه جزيرة القرم في البحر الأسود، والتي ضمتها موسكو في عام 2014، لكن كييف سوف تعتبر ذلك إهانة.
وقال أوليانوف: لقد عملنا عن كثب مع المنظمة في مايو وأجرينا الترتيبات للزيارة، ولكن الأمانة العامة للأمم المتحدة منعت الزيارة في اللحظة الأخيرة دون توضيح الأسباب.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي في خطاب مساء أمس الأول: كل جندي روسي سواء يطلق النار على المحطة أو يطلق النار مستخدما المحطة كغطاء لا بد أن يفهم أنه يصبح هدفا خاصا لعملاء مخابراتنا وأجهزتنا الخاصة وجيشنا.
وكرر زيلينسكي، الذي لم يتطرق إلى أي تفاصيل، الاتهامات الموجهة إلى روسيا بأنها تستخدم المحطة للابتزاز النووي.
وتقبع المحطة على الضفة الجنوبية لحوض كبير على نهر دنيبرو، وتعرضت القوات الأوكرانية التي تسيطر على البلدات والمدن على الضفة المقابلة لقصف مكثف من الجانب الذي تسيطر عليه روسيا.
واتهم مستشار الرئاسة الأوكراني ميخائيلو بودولياك روسيا بقصف جزء من محطة الطاقة النووية مسؤول عن توليد الطاقة التي تزود جنوب أوكرانيا بالكهرباء.
وكتب بودولياك على تويتر: «الهدف هو فصلنا عن المحطة وإلقاء اللوم على الجيش الأوكراني في ذلك».
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تسعى لتفقد المحطة، من كارثة نووية ما لم يتوقف القتال، ويخشى الخبراء النوويون من أن القتال قد يؤدي إلى إتلاف أحواض الوقود المستنفد بالمحطة أو المفاعلات.
جندي أوكراني يطلق النار بمدفع «هاوتزر» في منطقة ميكولايف (رويترز)

استعادة زابوريجيا
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح حول المحطة، التي لا يزال يديرها الفنيون الأوكرانيون.
وقالت كييف منذ أسابيع: إنها تخطط لشن هجوم مضاد لاستعادة زابوريجيا وإقليم خيرسون المجاور، وهو أكبر جزء من الأراضي التي سيطرت عليها روسيا بعد 24 فبراير.
في السياق، قالت المخابرات العسكرية البريطانية أمس الأحد: إن أولوية روسيا خلال الأسبوع الماضي كانت على الأرجح إعادة توجيه الوحدات لتعزيز حملتها في جنوب أوكرانيا.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا الاتهامات بشأن عدة حوادث قصف على منشأة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا. واستولت القوات الروسية على المحطة النووية في وقت مبكر من الحرب.
ووفقًا لتحديث للمخابرات البريطانية فقد واصلت القوات المدعومة من روسيا التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية في دونباس محاولة شن هجمات شمالي مدينة دونيتسك.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرتها الاستخباراتية اليومية على «تويتر»: إن القتال العنيف ركز على قرية بيسكي، بالقرب من موقع مطار دونيتسك.
وذكرت القيادة العسكرية الأوكرانية، أن «القتال الضاري» مستمر في بيسكي وهي قرية بشرق البلاد قالت روسيا في وقت سابق إنها تسيطر عليها بالكامل.
وتسبب الاجتياح الروسي الذي تصفه موسكو بأنه «عملية عسكرية خاصة» لنزع سلاح جارتها وتطهيرها من النازيين الجدد في توتر العلاقات بين واشنطن وموسكو التي حذرت من أنها قد تقطع الروابط الدبلوماسية.
وقادت الولايات المتحدة حملة لحلفاء أوكرانيا الغربيين لإمدادها بالأسلحة للدفاع عن نفسها بجانب فرض عقوبات على موسكو.
وقال مسؤول روسي كبير، يوم الجمعة: إن موسكو أبلغت واشنطن أنه إذا أقر مجلس الشيوخ الأمريكي قانونا يصنف روسيا «دولة راعية للإرهاب»، فإن العلاقات الدبلوماسية ستتضرر بشدة وقد تنقطع.
الخطوة الأمريكية
ونقلت وكالة «تاس» للأنباء عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الروسية قوله، أمس الأول السبت: إن أي خطوة قد تقدم عليها الولايات المتحدة لمصادرة أصول روسية من شأنها أن تتسبب في تدمير العلاقات الثنائية تمامًا.
وسبق أن رفضت الولايات المتحدة وأوروبا، اللتان تخشيان الانجرار مباشرة إلى الحرب، طلبًا أوكرانيا بإنشاء منطقة حظر طيران لمساعدتها في حماية أجوائها من الصواريخ والطائرات الحربية الروسية.
من ناحيتها، قالت وزارة الدفاع التركية: إن سفينتين أخريين تحملان حبوبا غادرتا الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، مما رفع عدد السفن التي غادرت بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في أواخر يوليو بهدف تخفيف أزمة الغذاء العالمية إلى 16.
وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، أمس الأول السبت: إن 16 سفينة تحمل ما يصل مجموعه إلى 450 ألف طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ الأوكرانية منذ أوائل أغسطس بموجب الاتفاق الذي يضمن عبورًا آمنًا للسفن.
وقال مسؤول بالأمم المتحدة: إن السفينة (إم. في بريف كوماندر) التي استأجرتها الأمم المتحدة ستغادر أوكرانيا متجهة إلى أفريقيا خلال الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تحميلها بأكثر من 23 ألف طن من القمح في ميناء بيفديني.
وستحمل السفينة التي ستبحر إلى إثيوبيا أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية إلى أفريقيا منذ بداية الحرب وسط مخاوف من أن يؤدي انقطاع إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى تفشي المجاعة.
وقال زيلينسكي إنه في أقل من أسبوعين تمكنت أوكرانيا من تصدير كمية من الحبوب من ثلاثة موانئ تضاهي ما قامت بتصديره عن طريق البر طوال شهر يوليو.
وتأمل أوكرانيا في زيادة صادراتها البحرية إلى أكثر من ثلاثة ملايين طن شهريا من الحبوب وغيرها من المنتجات الزراعية في المستقبل القريب.
مُسنة تسير بمساعدة «عجلة» إلى منزل ابنتها في كراماتورسك بـ«دونيتسك» (رويترز)

شحنات جديدة
وأمس الأحد، قال مصدران في قطاع الشحن لـ«رويترز»: إن أول سفينة تغادر أوكرانيا، بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة لاستئناف تصدير الحبوب من أوكرانيا قبل أسبوعين، تقترب من ميناء طرطوس السوري.
وأبحرت السفينة «رازوني»، التي ترفع علم سيراليون، من ميناء أوديسا الأوكراني في الأول من أغسطس بموجب اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة من الأمم المتحدة وتركيا.
وكانت الشحنة المؤلفة من 26 ألف طن من الذرة متجهة في البداية إلى لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة أدت إلى انعدام الأمن الغذائي لنحو نصف سكانه. لكن المشتري الأصلي رفض تسلّم الشحنة بسبب مخاوف من الجودة ثم أبحرت السفينة بعد ذلك إلى تركيا ورست في مرسيين في 11 أغسطس.
وأطفئت السفينة بجهاز الإرسال والاستقبال عندما أبحرت مرة أخرى في اليوم التالي، وأكد مصدران في قطاع الشحن، أحدهما في طرطوس، أمس الأحد، أن السفينة تقترب من الميناء الواقع في شمال غرب سوريا.
ولم يكن لدى السفارة الأوكرانية في لبنان تعليق على وجهة السفينة. وسبق أن اتهمت أوكرانيا نظام الأسد في سوريا باستيراد ما لا يقل عن 150 ألف طن من الحبوب قالت إنها مسروقة من مستودعات أوكرانية بعد الاجتياح الروسي. وقطعت أوكرانيا العلاقات الدبلوماسية مع الأسد في يونيو بعد أن اعترف نظامه باستقلال المنطقتين الشرقيتين لوجانسك ودونيتسك.
وأوكرانيا وروسيا من المصدرين الرئيسيين للحبوب. وأدى إغلاق الموانئ الأوكرانية إلى حصار عشرات ملايين الأطنان من الحبوب في البلاد، مما أثار مخاوف من نقص حاد في الغذاء قد يتطور لدرجة تفشي مجاعات في عدة مناطق من العالم.
تفشي المجاعة
وتم التوصل إلى الاتفاق الشهر الماضي وسط مخاوف من أن يؤدي فقدان إمدادات الحبوب الأوكرانية إلى نقص حاد في الغذاء، بل وتفشي المجاعة في مناطق من العالم.
وستُبحر (إم. في بريف كوماندر)، التي وصلت إلى الميناء القريب من أوديسا، إلى إثيوبيا عبر ممر مائي لشحن الحبوب عبر البحر الأسود توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في أواخر يوليو.
وستكون هذه أول شحنة مساعدات غذائية إنسانية تتجه إلى أفريقيا منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير في إطار مبادرة حبوب البحر الأسود.
وتم تمويل الشحنة بتبرعات من برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والعديد من المانحين من القطاع الخاص.
وفي غضون ذلك، قال مسؤول في الأمم المتحدة: إن السفينة «إم. في بريف كوماندر»، التي استأجرتها الأمم المتحدة، ستغادر أوكرانيا متجهة إلى أفريقيا في الأيام المقبلة بعد الانتهاء من تحميلها بأكثر من 23 ألف طن من القمح في ميناء بيفديني الأوكراني.
من جهة أخرى، أفاد تقرير إخباري، أمس الأحد، بأن عشر طائرات يمتلكها روس أو يسيطرون عليها لا تزال عالقة في ألمانيا، بعد نحو نصف عام من إغلاق الاتحاد الأوروبي مجاله الجوي أمام الطائرات القادمة من موسكو.
ونقل تقرير لمجموعة «آر إن دي» الإعلامية عن وزارة النقل القول: «نظرًا لأن الطائرات تخضع لحظر إقلاع وطيران نتيجة لعقوبات الاتحاد الأوروبي، فإن أصحابها لا يستطيعون استخدامها ولا يمكن نقلها إلى موقع آخر».
وكان الاتحاد الأوروبي أغلق مجاله الجوي أمام روسيا نهاية فبراير ردًّا على هجومها على أوكرانيا، وحسب التقرير، هناك ثلاث طائرات روسية في مدينة لايبتسيج، أما مدينة كولونيا فبها طائرتان، ويوجد في مطار فرانكفورت-هان طائرة بوينج 747، وبالإضافة إلى ذلك، هناك أربع طائرات أخرى في بادن- بادن.