موانئ عسكرية
وأوضح الإعلام العسكري أن الخلية تتكون من «بديع محمد محمد الطبوزي، وناصر محمد سالم دخين»، من أبناء مديرية ذوباب المندب بمحافظة تعز، واعترف العنصران بأن قادة من الميليشيا الحوثية هم من جنده لتهريب مواد متفجرة من جيبوتي إلى ميناءي الصليف ورأس عيسى بمدينة الحديدة، وأن مسؤولين حوثيين يديرون شبكات تهريب من داخل ميناء الحديدة، على رأسهم أبو علي الكحلاني المشرف الأمني، وأبو سجاد منصور السعادي مسؤول البحرية لدى الميليشيا، كما اعترف أعضاء الخلية بتورطهم في نقل شحنتين من مادة سماد اليوريا المستخدمة في صناعة المتفجرات، قبل أن تعترضهم قوات خفر السواحل قبالة سواحل الخوخة جنوب الحديدة، وتُعد الاعترافات دليلا يضاف إلى رصيد الأدلة التي تدين الحوثي على استخدام موانئ الحديدة لأغراض عسكرية.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى؛ إذ سبق لشعبة الاستخبارات وخفر السواحل تفكيك خليتي تهريب بحري، يومي السبت والأحد الماضيين، الأولى متورطة في تهريب شحنات أسلحة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى موانئ الحديدة، والثانية في تهريب مواد متفجرة من جيبوتي إلى ميناء الحديدة، ويأتي الكشف عن الخلايا الثلاث ضمن سبع خلايا لميليشيا الحوثي سيتم الكشف عنها، بينها خلايا تجسس وتخابر وتنفيذ أنشطة إرهابية.
وأقر أفراد خلية التهريب الأولى في اعترافاتهم عن إشراف خبراء الحرس الثوري الإيراني، على عملية التهريب، في تأكيد جديد لمدى تبعية ميليشيا الحوثي لإيران.
واعتبر حينها وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني، أن إشراف الحرس الثوري على خلية التهريب يمثل تحديا سافرا وانتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالأزمة اليمنية.
خروقات للهدنة
من جانب آخر، تواصل الميليشيا الحوثية خرقها للهدنة الأممية في جبهات مأرب والجوف وصعدة وحجة والحديدة وتعز وأبين والضالع، واستهدفت مواقع الجيش اليمني بصواريخ الكاتيوشا وبالمدفعية والعيارات المختلفة والطائرات المسيرة المفخخة، ونتج عنها استشهاد 4 من أفراد الجيش وإصابة 19 آخرين.
كما ارتكبت ميليشيا الحوثي أكثر من 56 خرقا جديدا في الساحل الغربي خلال 48 ساعة الماضية، بينها استهداف أعيان مدنية، وفق ما أفاد به الإعلام العسكري للقوات المشتركة.
ووثقت وحدات الرصد أكثر من 36 خرقا جديدا في محور حيس جنوبي الحديدة، استخدمت خلالها ميليشيا الحوثي مختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات.
واستهدفت الميليشيا ضمن خروقاتها المتصاعدة وجرائمها المتواصلة بحق المدنيين تجمعات سكانية جنوب شرق حيس وجنوب الجراحي بالأسلحة الرشاشة عيار 14.5، ما أثار الفزع لدى الأهالي، خاصة الأطفال والنساء.
وفي محور البرح غربي تعز، وثقت وحدات الرصد أكثر من 20 خرقا جديدا في قطاعي الكدحة ومقبنة، استخدمت خلالها ميليشيا الحوثي مختلف الأسلحة الرشاشة والمعدلات، وفقًا لذات المصدر.
تعزيزات عسكرية
وحشدت الميليشيا تعزيزاتها العسكرية إلى مختلف الجبهات غير مكترثة بقرار الهدنة، وحفرت خنادق وقامت ببناء تحصينات، ونشر طائرات استطلاعية مسيرة في الجبهات كافة، وحاولت ثلاث مرات التسلل باتجاه مواقع عسكرية جنوب مأرب، ولكن كان الجيش اليمني لها بالمرصاد، فأجبر المجاميع المتسللة على التراجع والفرار.
يُذكر أن الاختراقات خلال الأيام الثلاثة الفائتة بلغت 235 خرقا للهدنة، وتوزعت بين 61 خرقا جنوب وغرب وشمال غرب مأرب، و47 خرقا جديدا في محور حيس جنوب الحديدة، و34 خرقا في جبهات محور تعز، و33 خرقا غرب محافظة حجة، و31 خرقا في محور البرح، و12 خرقا في جبهات محور الضالع، و8 خروقات في جبهات الجوف، و7 في جبهات محافظة صعدة، وخرقين في محور أبين.