الرؤية الإستراتيجية
وقال الرئيس التنفيذي لهيئة المكتبات في وزارة الثقافة د. عبدالرحمن العاصم في حديثه لـ(اليوم)، إنه انطلاقا من الرؤية الإستراتيجية لهيئة المكتبات والمتصلة بتمكين مجتمع قطاع المكتبات في المملكة للإسهام في النمو الاقتصادي والتعليمي والاجتماعي والثقافي، تسعى الهيئة إلى تطوير المكتبات العامة وفق المفاهيم الحديثة التي تضمن تقديم خدمات نوعية ومميزة وبيئة مشجعة للبحث والابتكار وممارسة النشاطات الثقافية، وقد أعلن وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة المكتبات عن إستراتيجية تطوير المكتبات العامة، ليصل عددها إلى 153 مكتبة موزعة في مناطق المملكة بحلول عام 2030، وستكون مكتباتنا العامة بحسب المفهوم الحديث، بيوتا ثقافية مكونة من عدة عناصر رئيسة، تشمل: مكتبة عامة، ومسرحا متكاملا للعروض المسرحية والموسيقية والسينمائية، إلى جانب قاعات متعددة الاستخدام، وغرف للتدريب تستضيف ورش العمل المختلفة، ومناطق مفتوحة للقراءة، إضافة إلى المرافق التي تجعل من زيارة المكتبات العامة تجربة ثقافية متكاملة.
مقترحات تطويرية
وأضاف: انطلاقا من حرص هيئة المكتبات على تطوير وتنمية قطاع المكتبات، عقدت الهيئة عددا من اللقاءات المفتوحة للتعريف بهيئة المكتبات وأنشطتها وبرامجها وأهدافها الإستراتيجية، والاستماع إلى أفكار ومقترحات تطويرية بما يخدم القطاع ويعزز من حضوره محليا ودوليا، ومنها لقاء أندية هواة القراءة، ولقاء عمداء شؤون المكتبات بالجامعات السعودية، ولقاء رواد الأعمال والمهتمين بتقنيات المعلومات في قطاع المكتبات والمعلومات، ولقاء رؤساء أقسام المكتبات والمعلومات بالجامعات السعودية وغيرها.
رقمنة المخطوطات
وأشار إلى أن من أبرز اتفاقيات التعاون التي أبرمتها هيئة المكتبات في مجال المخطوطات، توقيع مذكرة استضافة مع مكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، تتيح من خلالها المكتبة مجموعة من المخطوطات المرقمنة عبر منصة إلكترونية موحدة بالمخطوطات بالمملكة، وتأتي هذه المذكرة ضمن مشروع «رقمنة وإتاحة المخطوطات» الذي أطلقته هيئة المكتبات في وقت سابق، بهدف مد جسور التعاون مع المكتبات والمؤسسات والأفراد الذين يمتلكون مخطوطات أصلية، وعمل نسخ رقمية لها وإتاحتها للمستفيدين عبر منصة إلكترونية موحدة، وإنشاء قاعدة معلومات بالمخطوطات الأم في المملكة وحفظها.
التصاريح الثقافية
وأكد أن لوزارة الثقافة دورها الفاعل في بناء مستقبل زاخر بالإبداع والتعبير الثقافي عبر منصة «أبدع» الإلكترونية، التي تفتح باب الشراكة مع القطاع الخاص، وتقدم الدعم والتمكين للنشاط الثقافي في المملكة، وذلك عن طريق إتاحة خدمة إصدار التراخيص والتصاريح الثقافية للممارسين والموهوبين السعوديين والمقيمين، وذلك لتمكينهم من ممارسة الأنشطة الثقافية الداعمة والمساهمة في نمو القطاع.
تستعد هيئة المكتبات التابعة لوزارة الثقافة إلى إطلاق مشاريع نوعية خلال هذا العام، سعيا في تعزيز العادات القرائية في المجتمع، ومنها افتتاح مكتبات بمفهومها الحديث كبيوت ثقافية، بالإضافة إلى البدء بأعمال البناء لثلاث مكتبات جديدة في كل من الرياض، وجدة والباحة، وإطلاق عدد من المبادرات النوعية كالمكتبات الذاتية، والصوتية والمتنقلة، وعلى الصعيد التقني ستدشن المرحلة الأولى من المكتبة الرقمية العامة والتي ستكون متاحة للجميع.