DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

تحديات صعبة تواجه اليسار الجديد بأمريكا اللاتينية

تحديات صعبة تواجه اليسار الجديد بأمريكا اللاتينية
تحديات صعبة تواجه اليسار الجديد بأمريكا اللاتينية
بترو أول رئيس يساري يصل إلى السلطة في كولومبيا (رويترز)
تحديات صعبة تواجه اليسار الجديد بأمريكا اللاتينية
بترو أول رئيس يساري يصل إلى السلطة في كولومبيا (رويترز)
سلطت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية الضوء على التحديات التي يواجهها اليسار الجديد في أمريكا اللاتينية.
وبحسب افتتاحية للصحيفة، يواجه الرؤساء القادمون من هذا التيار أجندة شاقة قبل تحقيق نمو قوي.
وتابعت: مع تولي جوستافو بترو السلطة في كولومبيا الأسبوع الماضي، كأول رئيس يساري للبلاد، يصبح جزءا من اتجاه سائد في القارة، حيث يقود اليسار الجديد الآن 5 من أكبر 6 اقتصادات في أمريكا اللاتينية.
وأضافت: إذا تحققت استطلاعات الرأي الحالية في صندوق الاقتراع، فستكمل البرازيل المحور الإقليمي في أكتوبر.
ومضت تقول: تنتظر بترو وأقرانه تحديات هائلة، يجب عليهم معالجة بعض مَن أبطأ معدلات النمو الاقتصادي في العالم، ومستويات عالية من الفساد، ورسوخ عدم المساواة، والخدمات الصحية والتعليمية غير الملائمة، والبنية التحتية السيئة.
وأردفت: تواجه كولومبيا مشاكل إضافية خاصة بها، وتشمل هذه تعثر عملية السلام مع الآلاف من المتمردين السابقين، وتفشي إزالة الغابات في منطقة الأمازون، وتاريخ العلاقات السيئة مع النظام الاستبدادي لنيكولاس مادورو في فنزويلا.
وبحسب الافتتاحية، توفر تجربة «الرفقاء الأيديولوجيين» لجوستافو بترو في شيلي وبيرو والأرجنتين دروسا مفيدة، وأشارت إلى أن الدرس الأول هو تجنب تفسير نجاحهم الانتخابي الأخير على أنه انتصار للاشتراكية أو دعوة لتكرار السياسات الاقتصادية الفاشلة المتمحورة حول الدولة في أوائل العقد الأول من القرن 21.
وأضافت: بدلا من التصويت لأفكار جديدة، كان الأمريكيون اللاتينيون يصوتون ضد الحكومات الحالية.
وتابعت: كان معظم رؤساء المنطقة الجالسين من المحافظين، لذا فإن تغيير الحرس يعني حتما تحولا إلى اليسار، وهو اتجاه بدأ مع فوز أندريس مانويل لوبيز أوبرادور في المكسيك عام 2018.
واستطردت: تكثر أسباب الاستياء من مستويات المعيشة تتدهور، والدولة تفشل في ذلك، كما أن أفضل الفرص غالبا ما تكون محجوزة لقلة مميزة، كما أدى الوباء إلى تفاقم التوترات الاجتماعية.
ومضت تقول: نتيجة لذلك شهد رئيسا تشيلي وبيرو انهيار معدلات التأييد لديهما في غضون أشهر؛ لأنهما أصابا الناخبين الذين نفد صبرهم بخيبة أمل.
وأردفت: في الأرجنتين، يواجه شاغلو المناصب من اليسار خسارة في صناديق الاقتراع العام المقبل، حيث يهتم الناخبون بالنتائج وليس الأيديولوجية.
ونبهت إلى أن الدرس الثاني هو أن التحالفات العريضة ضرورية لإجراء التغييرات الهيكلية العميقة التي تحتاجها أمريكا اللاتينية في مجالات مثل الإصلاح الضريبي.
وتابعت: سرعان ما فقد رئيس تشيلي غابرييل بوريك الدعم بعد إقراره دستورا جديدا مثيرا للانقسام ومحفوفا بالمخاطر الاقتصادية، حتى الآن أظهر بيترو براغماتية محل ترحيب، حيث تفاوض على دعم متعدد الأحزاب في الكونجرس، وعين خبيرا اقتصاديا يحظى باحترام واسع هو خوسيه أنطونيو أوكامبو، كوزير للمالية.
وأضافت: النمو القوي والمستدام ضروري أيضا للمجتمع العادل والشامل الذي يعد به بترو وأقرانه، وزادت: أمريكا اللاتينية في وضع جيد لاستغلال بعض الفرص التجارية الرائعة.
وتواصل: مع ذلك، لن يحدث أي من هذا دون سياسات داعمة، في كثير من الأحيان في الماضي، ركزت الحكومات في أمريكا اللاتينية على تعزيز الإنفاق بدلا من تكوين الثروة، والإصلاحات ذات الدوافع الانتخابية مثل مساعدات الرعاية الاجتماعية وزيادة الرواتب الحكومية بدلا من تقديم خدمات عامة عالية الجودة بكفاءة.
وتابعت بقولها: لدى بيترو الفرصة ليثبت أنه قادر على القيام بعمل أفضل.
ونوهت أنه من المتوقع أن ينمو الاقتصاد الكولومبي وفقا لجي بي مورغان بنسبة 7.2% هذا العام، وهو رقم إلى حد بعيد أفضل من الدول الكبرى في المنطقة.
وأضافت: لن يكون اختبار نجاح الرئيس الجديد ونجاح نظرائه الإقليميين في حجم برامجهم الاجتماعية أو عدد التعيينات ذات الرموز السياسية، ولكن في تحقيق مستويات النمو الاقتصادي كتلك التي في جنوب شرق آسيا والمحافظة عليها.