ويناقش الموتمر تعزيز دور النقل من أجل الانتعاش المستدام للبلدان النامية غير الساحلية بعد جائحة كورونا كوفيد 19 والخبرات والحلول والمبادرات لتحسين وتمويل قطاع النقل من أجل الانتعاش الاقتصادي المستدام،
وأشار المهندس البداح خلال كلمة المملكة في هذا المؤتمر إلى إطلاق المملكة إستراتيجية وطنية للنقل والخدمات اللوجستية ضمن رؤية المملكة 2030، بهدف أن يكون القطاع نقلاً مستداماً يستقرئ المستقبل ويمكّن القدرات الوطنية لترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ونموذجاً للتنقل المتكامل، مبيناً استشعار الجميع القيمة الحقيقية والأهمية الإستراتيجية لقطاع النقل والمتمثلة في دعمه لاستمرار الحياة وتدفق سلاسل الإمداد والخدمات اللوجستية وانتعاش الأسواق المحلية والعالمية ، داعياً إلى بذل المزيد من الجهود وتبادل الخبرات التجارب للتخفيف من آثار جائحة فايروس كورونا (Covid-19) والإسهام في انتعاش الاقتصاد وبقية القطاعات،
وأكد أن المملكة قدمّت أثناء فترة الجائحة انموذجاً للتكامل بين منظومة العمل الحكومي والقطاع الخاص والقطاع غير الربحي، واعتمدت العديد من التدابير والمبادرات وتمثلت في إعفاءات وتأجيل بعض المستحقات الحكومية لتوفير السيولة للقطاع الخاص ليتمكن من إدارة أنشطته الاقتصادية بما فيها أنشطة النقل والخدمات اللوجستية.
ونوه البداح بإيمان المملكة أن آثار التغيّر المناخي لا يقتصر على البيئة الطبيعية فقط، بل تشمل الاقتصاد والأمن، ومن خلال تنسيق الجهود الإقليمية ومشاركة الخبرات والتقنيات، لتحقيق إنجازات متسارعة في هذا الجانب، وسعي المملكة من خلال مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لخفض الانبعاثات الكربونية من خلال العديد من المبادرات، والوصول للحياد الصفري في عام (2060م) من خلال نهج الاقتصاد الدائري للكربون، بما يتوافق مع خطط المملكة التنموية، وتمكين تنوُّعها الاقتصادي.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن مواجهة آثار جائحة كورونا (Covid-19) وتطوير قطاع النقل المستدام يتطلب العمل المشترك نحو تطوير التقنيات وبناء المبادرات وإيجاد البيئة المناسبة لتمويلها، والحفاظ على الثروات الطبيعية التي تمتلكها منطقتنا، وتعزيز التعاون بيننا لأجل ذلك.