لابد من تدارس السبل الكفيلة بمعالجة المخالفات المرورية التي من شأنها التأثير المباشر على السلامة العامة في الطرقات وتهديد الأرواح والممتلكات، وقد أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس لجنة السلامة المرورية قبل أيام على هذه المسألة الحيوية الملحة أثناء مباركة سموه توقيع اتفاقية تجديد كرسي أرامكو السعودية للسلامة المرورية لمدة ثلاث سنوات مقبلة بين الشركة وجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بحضور رئيس الجامعة عضو لجنة السلامة المرورية بالمنطقة ورئيس شركة أرامكو السعودية، ورغم أن النسبة العالية من المخالفات المرورية ما صغر منها أو كبر تم تشخيصها إلا أن الأمر يتطلب العثور على حلول علمية ناجعة تحد منها والكرسي مدار البحث سوف يساهم بفعالية في إيجاد تلك الحلول.
وهذا الاهتمام الكبير بتفعيل دور الكرسي يؤكد من جديد كما نوه سمو أمير المنطقة الشرقية على أن أرامكو السعودية ليست شركة طاقة فحسب بل لها مساهماتها المحمودة لخدمة المجتمع في سلسلة من القنوات ومن بينها تدارس البحث عن الأساليب العلمية والمبتكرة لتعزيز السلامة المرورية عن طريق طرح المزيد من الأبحاث والدورات التدريبية ونقل التقنية بهدف المساعدة على تطوير وتحديث أنظمة المرور وتأهيل العاملين في قطاع السلامة المرورية من خلال البرامج المتخصصة للبحث عن إيجاد القنوات الاتصالية المطلوبة مع العديد من مراكز الأبحاث بغية تعزيز الجهود المبذولة لحماية المجتمع من الحوادث المرورية وتبعاتها بتكثيف الثقافة المرورية للتقليل من الحوادث واحتوائها.