أكد رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، الحاجة الملحة إلى المزيد من التعاون الدولي، وعلى الدور الذي يمكن أن تقوم به بلاده من أجل منع العالم من الانزلاق إلى مجموعة أعمق من الأزمات، وذلك في حديث لمجلة «نيوزويك» الأمريكية.
وبحث شريف أثناء الحوار الذي أجراه معه عبر البريد الإلكتروني، الصحفي توم أوكونور، الكاتب الرئيسي في قسم السياسة الخارجية لدى «نيوزويك»، وجهات نظره بشأن التدهور الحاد للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين، وموقفه من الحرب الروسية القائمة في أوكرانيا. ويقول شريف بصفته الزعيم الجديد للدولة التي كانت قد تمكنت قبل نصف قرن من لم شمل واشنطن وبكين في خضم الحرب الباردة، إن باكستان يمكنها أن تقوم من جديد بدور في تسهيل وقف التصعيد لصالح تحسين الروابط الثنائية مع القوتين الرائدتين، وبالتالي تجنب حدوث تصادم مدمر محتمل، ومن شأنه أن تكون له عواقب لا توصف للمجتمع الدولي. كما ناقش شريف الاضطرابات، التي تعاني منها دولة أفغانستان المجاورة، والصراع الذي لم يتم حله بعد في إقليم كشمير المتنازع عليه، وتصاعد الهجمات المسلحة داخل حدود باكستان، وهي حالة من عدم الاستقرار الثلاثي الذي يهدد الأمن القومي لبلاده ذات التسليح النووي، في وقت تخيم عليه حالة من عدم اليقين السياسي.
وفي سياق متصل، انتقد قائد البحرية الأمريكية في آسيا ما وصفه بالإجراءات الاستفزازية الخطيرة، التي تقوم بها الطائرات الحربية الصينية، وأكد مجددا شكوى الولايات المتحدة من سلوكيات يرى المسؤولون أنه قد يؤدي إلى صدام.
ووفقا لما أوردته وكالة «بلومبرج» للأنباء، أعرب قائد الأسطول السابع بالبحرية الأمريكية -مقره اليابان- اللواء بحري كارل توماس، أمس، عن قلقه إزاء الجهود العنيدة، والمتزايدة، من جانب جيش التحرير الشعبي الصيني لاعتراض الطائرات العسكرية لأمريكا وحلفائها في سماء المحيط الهادئ. وأشار توماس إلى إطلاق المشاعل بالقرب من الطائرات وتضييق المسافات بينها أثناء مرورها، ووصف ذلك بالأفعال المحفوفة بالمخاطر.
