استغلال الهدنة
وتطرق في البيان إلى ممارسات ميليشيا الحوثي واستغلالها للهدنة، قائلا: «يدخل حصار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران على تعز سنته الثامنة، ويشكل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية ويستدعي رفعه فورًا ودون تأخير، حيث تعمل هذه الميليشيات بالتحايل على اتفاق الهدنة وممارسة أشكال التعنت والمماطلة في هذا الملف الإنساني وترفض فتح الطرق الرئيسية وتحويل المعابر إلى مقابر للمدنيين، بما فيهم النساء والأطفال»، مؤكدا في حديثه مدى استخفاف الحوثي بجهود ودعوات مجلس الأمن لإنهاء معاناة أكثر من 4 ملايين مدني في تعز.
واعتبر السعدي، تصعيد ميليشيا الحوثي لجرائمها والقتل العمد للأطفال في تعز المحاصرة قبل ساعات من إعلان تمديد الهدنة، تحديا سافرا لإرادة وجهود مجلس الأمن والمجتمع الدولي، موضحًا أن هذه الميليشيات تواصل استهداف المدنيين في عمليات قنص وقصف بالطيران المسيَّر والصواريخ في ظل سريان الهدنة، الأمر الذي تسبب في سقوط العشرات من الضحايا المدنيين.
وأكد التزام الحكومة اليمنية بنهج وخيار السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وحرصها الكامل على إنجاح الهدنة الإنسانية وتنفيذ كامل بنودها والبناء عليها نحو إنهاء الصراع ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، في الوقت الذي تسعى فيه الميليشيا إلى إفشال كل الجهود لتحقيق السلام، والاستمرار في الاعتداءات والخروقات التي بلغت 50 خرقا يوميا.
جهود التهدئة
وأضاف السعدي: «إن الأحداث التي نشهدها منذ سريان الهدنة تؤكد أن الميليشيات الحوثية تقف حجر عثرة أمام جهود التهدئة وإحلال السلام وتحاصر المدنيين وتنهب الإيرادات وتتخذ الملف الإنساني أداة للتضليل والابتزاز والمساومة»، مضيفًا: «لقد وقع شعبنا اليمني الصابر ضحية وتحت ضغوط هذه الحرب المدمرة التي أضحت نتائجها وخيمة على كافة الأصعدة، ونكرر ما أكدنا عليه سابقًا ونؤكد عليه اليوم أن تغليب لغة الحوار هي الطريق الأمثل والأسمى للخروج من هذا الصراع ويتحتم على الحوثيين اغتنام فرص السلام والجنوح للحوار والابتعاد عن لغة الحرب وتصعيد حربهم على اليمنيين وجيرانهم في المنطقة ولتجنيب شعبنا المزيد من المعاناة الإنسانية».
توحيد الجهود
من جانبه أكد متحدث الحكومة اليمنية معمر الأرياني، الإثنين، على ضرورة توحيد الجهود والإمكانات تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي للتصدي للإرهاب الإيراني، وقال: «ان المرحلة هي مرحلة توحيد الجهود والإمكانات تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي للتصدي للمشروع التوسعي الإيراني، ومواجهة التحديات السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية، وكل الخلافات والتباينات في وجهات النظر ينبغي حلها تحت مظلة المؤسسات الدستورية التي بات الجميع دون استثناء شركاء فيها».وأضاف الإرياني «إن التجارب والأحداث التي شهدتها اليمن منذ أزمة 2011، أثبتت ألا أحد قادر على إلغاء وشطب الآخر، وأن أي مساعٍ لاستبعاد وإقصاء طرف مصيرها الفشل وديمومة الصراع والحرب التي يدفع ثمنها الجميع، وأن اليمن لن ينهض ويستعيد عافيته إلا بتكاتف كل مكوناته وأبنائه المؤمنين بأنه يتسع للجميع».
وثمَّن في حديثه المواقف الأخوية الصادقة والنبيلة لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة والإمارات، مشيراً إلى أن الدعم حال دون وقوع اليمن فريسة سهلة بيد إيران.