وقَّعت شركة وسط جدة للتطوير، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عقد تصميم "دار الأوبرا"، التي تعد الأولى من نوعها في المملكة، إذ إن التصميم المعماري مستمد من تراث مدينة جدة، مع انعكاس معاصر لهويتها.
وأوضحت أن الأوبرا ستكون منصة إبداعية تُلهم سكان جدة وزوارها، من خلال تصميمها المميز وخدمات الدعم للفنانين، ومساحاتها العامة ومطاعمها وساحاتها الموجودة على السطح، لتزيّن بذلك الواجهة البحرية، وتصبح إضافة بديعة لأفق جدة.
وأوضحت وسط جدة للتطوير أن عقد التصميم وُقِّع مع شركتي "هيننغ لارسن أركيتيكتس" التي تملك خبرة تزيد على 60 عامًا في عدة مشاريع كبيرة بالمملكة، و"بورو هابولد كونسلتنغ إنجنيرز ليميتد" التي تتعدى خبرتها الـ40 عامًا.
وقالت الشركة إن السعودية ستستثمر 240 مليار ريال (نحو 64 مليار دولار) في قطاع الترفيه في السنوات العشر المقبلة، على أن يجري جمع هذه الأموال من الحكومة والقطاع الخاص.
الارتقاء بجودة الحياة في المملكة
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه أحمد الخطيب أعلن في فبراير 2022 عن بدء بناء دار الأوبرا، في إطار سعيها إلى جذب السياح وتنظيم عديد من الفاعليات التي من شأنها أن تدر مزيدًا من المكاسب وتضيفه إلى الدخل القومي السعودي.
ومن شأن هذه الخطوة وفق الخطيب أن تحقق "الارتقاء بجودة الحياة في المملكة من خلال تحسين نمط المعيشة في جميع المناطق، والمدن، والمحافظات، بالإضافة إلى توفير مزيد من الخيارات والخبرات الترفيهية الثريّة والمتنوعة".
وأضاف أن الهيئة تسهم بشكل مباشر في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة والتي تهدف إلى تحقيق اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي، ينعم المواطنون والمقيمون فيه بجودة حياة أفضل.
267 مليار ريال.. احتياجات قطاع الترفيه
ويحتاج قطاع الترفيه إلى 267 مليار ريال من إجمالي الاستثمارات، لبناء البنية التحتية الترفيهية في جميع مناطق المملكة، بالإضافة إلى أنه من المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الكلية في البنية التحتية خلال الفترة بين 2017-2030 نحو 18 مليار ريال في الناتج المحلي السعودي سنويًا، كما سيبلغ الإنفاق الاستهلاكي على الترفيه 36 مليار بحلول العام 2030.
وبناء دار أوبرا بالمملكة ينبئ بمستقبل مُشرق، تحتل فيه الموسيقى جانبًا ملهمًا وبنَّاءً، لما لها من إسهام مهم في تهذيب النفوس وتغذية الأرواح.