أطلق الفيلم التقديمي في حفل الافتتاح مساء السبت الماضي تعريفا موجزا بالشخصية التي سُمّيت بها الدار، (نورة الموسى رحمها الله) شخصية أحبت الناس والأصالة والتراث بكل تفاصيله، وكل جميل يتعلق بالماضي، فجمعت الكثير منه. دار نورة للفنون أول مؤسسة أهلية تعنى بالفنون الحديثة في الأحساء، أنشأتها مؤسسة عبدالمنعم الراشد الإنسانية تحت مظلة جمعية الثقافة والفنون بالأحساء، وتديره وتنسق مشاريعه وبرامجه الفنانة صابرين الماجد. يتكون الدار من قاعات للعروض، وقاعات الورش الفنية وقاعة للقاءات المنبرية، وغرف مجهزة للإقامة الفنية وغيرها. ليلة الافتتاح شهدت معرضا للفنون التشكيلية شارك فيه عدد من فناني الأحساء من الجيل الأول وبعض الأسماء التالية. كان عبدالحميد البقشي وأحمد المغلوث ومحمد الحمد وأحمد العبد رب النبي وتوفيق الحميدي وسامي الحسين وسلمان الأمير وسلمى الشيخ وتغريد البقشي وحسنين الرمل وعادل الوايل وعبدالهادي الفرحان، وبمعدل عملين، أحدهما من أواخر ما أنتج الفنان والثاني من قديمه، كما عرضت في نواحٍ من الدار أعمالا لصابرين الماجد ومريم بوخمسين وآخرين. المعرض التقديمي (بين جيلين) يعبر عن المستوى الرفيع لمعظم أسماء المجموعة المختارة، الذين أسهموا في المعارض الفنية السعودية منذ سبعينيات القرن الماضي وحتى الآن. كان اللقاء مفعما بالفرح والتفاؤل بهذا المشروع والدور المنتظر من مؤسسات المجتمع المدني بالأحساء، إضافة لدور جمعية الثقافة والفنون الكبير، التي انطلقت بنشاطاتها الثقافية والفنية منذ إنشائها فشملت بها فناني الأحساء والمملكة. تسعى الدار لتحقيق برامج وأنشطة كإقامة الفعاليات، وتطوير أعمال الفنانين السعوديين وتمثيلهم قانونيا، وتسويق أعمالهم، وتعزيز ملامح الهوية الثقافية والبصرية، كما تسعى الى إقامة المعارض والورش الفنية واستضافة الموهوبين والفنانين في إقامتها الفنية. هي خطوة غير مسبوقة على مستوى الأحساء. نتفاءل بها وننتظر الكثير من برامجها وتأثيرها.
[email protected]