الاهتمام بتطوير المنظومة التعليمية في المملكة العربية السعودية يأتي كنهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «يحفظهما الله»، وهو أمر عائد لإدراك القيادة الحكيمة لحجم التأثر الذي يعكسه الارتقاء بأسلوب التعليم ومخرجاته على مسيرة التنمية الوطنية، وجودة الحياة في الحاضر، ومحاكاة مختلف آفاق المستقبل، ولذلك جاء التعليم وإصلاح خططه، والنهوض بإستراتيجياته ضمن أولويات رؤية المملكة 2030.
حين نقف عند جملة المنجزات والأرقام التي تثبت ريادة التعليم السعودي بصورة عامة.. وعند الخبر الذي ينوِّه باستمرار إجازات التعليم بالمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الجامعات السعودية في تصنيف شنغهاي للتخصصات عام 2022م إلى 7 جامعات، مقارنةً بـ4 جامعات في عام 2019م على وجه التحديد.. فهذه الحقائق تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لحجم الدعم الكبير والرعاية اللا محدودة التي يحظى بها التعليم من لدن القيادة الحكيمة في المملكة، وهي دلالة أخرى على مستوى التفوق الشامل للدولة في مختلف المجالات، وإستراتيجياتها التي تؤمن بأن الاستثمار في الموارد البشرية هو ركيزة نجاح مسيرة التنمية الوطنية بما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
تصدَّر تعليم المملكة العربية السعودية قائمة الدول العربية، على المستويات الإقليمية والعالمية في مؤشرات دولية؛ لتقييم الدول والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة أمرٌ يأتي منسجمًا مع طموح القيادة الحكيمة وما توليه من دعم واهتمام بالمنظومة التعليمية الوطنية لكي تكون قادرة على محاكاة كافة احتياجات الحاضر واستشراف كافة تحديات المستقبل.. كما أنها تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في النهوض بالتعليم، وتعزيز كونه الركيزة الأساسية في مسيرة التقدم الشاملة التي تسعى من خلالها المملكة العربية السعودية لتعزيز ريادتها الشاملة بصورة تلتقي آفاقها مع نهضة الشرق الأوسط، وفقًا للأدوار القيادية والمؤثرة للدولة، عطفًا على قوتها وتأثيرها.
ختامًا.. التعليم قوة الأجيال، ونهضة شاملة، وصناعة مستقبل، ورؤية وطن.