ونقلت عن مسؤول عسكري صيني، قوله: هذا إجراء رادع صارم ضد استمرار الولايات المتحدة وتايوان في لعب الحيل السياسية وتقويض السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
وأضاف التقرير: جاء هذا الإعلان بعد أن هبط السناتور الديمقراطي إد ماركي و4 من أعضاء مجلس النواب الأمريكي من جانبي المضيق في تايوان ليلة الأحد الماضي، التقى بالرئيسة تساي إنغ ون صباح الإثنين.
وتابع: قالت وزارة الدفاع الصينية: إن الزيارة تنتهك بشكل صارخ الاتفاقيات السابقة وسيادة الصين ووحدة أراضيها.
ونقل عن الوزارة قولها: إنها ترسل إشارة خاطئة إلى القوى الانفصالية التي تدافع استقلال تايوان، وتكشف بشكل كامل الوجه الحقيقي للولايات المتحدة على أنها معطلة ومدمرة للسلام والاستقرار في مضيق تايوان.
وتابع: غالبًا ما يزور المشرعون من الولايات المتحدة والديمقراطيات الأخرى تايوان، كما أن تايبيه تستقبل المسؤولين الحكوميين من تلك الدول بشكل أقل تكرارًا.
وأضاف: أثار رد فعل بكين العنيف على الوفد الأمريكي الأخير مخاوف في تايوان وأماكن أخرى من أن القيادة الصينية تحاول فرض وضع قائم جديد يتم بموجبه إثناء السياسيين والمسؤولين الأجانب عن التعامل مع حكومة الجزيرة.
وبحسب التقرير، تأتي دوريات وتمارين الاستعداد القتالي المشتركة متعددة الخدمات الجديدة لجيش التحرير الشعبي بعد 5 أيام فقط من إكمال التدريبات التي استمرت لمدة أسبوع، والتي أعقبت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان.
وأضاف: قالت الصين الأسبوع الماضي، إن تلك التدريبات نجحت في «طمس» الخط المتوسط في مضيق تايوان، وهي منطقة عازلة غير رسمية، وأن جيش التحرير الشعبي سيقوم من الآن فصاعدا بدوريات منتظمة حول الجزيرة.
وأردف: منذ ذلك الحين، تجري طائرات وسفن حربية تابعة لجيش التحرير الشعبي مناورات يومية حول تايوان بأعداد تفوق بكثير تلك التي كانت قبل زيارة بيلوسي وفي المناطق القريبة من تايوان، حيث لم تكن نشطة بشكل متكرر قبل الأزمة الحالية.
ومضى التقرير بقوله: وفقًا لوزارة الدفاع التايوانية، نشطت 96 طائرة عسكرية صينية في جميع أنحاء الجزيرة بين يومي الخميس والأحد الماضيين، بعد أن قالت بكين: «إن مناوراتها قد انتهت، لكنها ستراقب تايوان والولايات المتحدة عن كثب، وتجري دوريات متكررة في المنطقة».
ونقل عن مسؤول حكومي تايواني كبير، قوله «إنهم يعلنون الآن عن تمرين آخر يشير إلى أن هذه الأرقام قد ترتفع أكثر وأن سلوكهم قد يصبح أكثر عدوانية».
ونقل عن كورت كامبل، منسق البيت الأبيض لشؤون المحيطين الهندي والهادئ، قوله: إن الصين استخدمت زيارة بيلوسي كذريعة لشن حملة ضغط مكثفة على تايوان ومحاولة تغيير الوضع الراهن، مما يعرض للخطر السلام والاستقرار في مضيق تايوان وفي المنطقة الأوسع.
وتابع التقرير: تعاملت واشنطن وتايبيه مع وفد الكونجرس بأسلوب هادئ. تم الإعلان عن ذلك فقط عندما كانت المجموعة على وشك الهبوط في تايبيه ليلة الأحد، خلافًا للممارسات السابقة، لم يتم بث بداية اجتماع الوفد مع تساي عبر التليفزيون أو البث المباشر.
ونقل عن المعهد الأمريكي في تايوان، سفارة واشنطن الفعلية، قوله في بيان مقتضب في نهاية الزيارة: إن المجموعة التقت أيضًا بوزير الخارجية جوزيف وأعضاء من لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالهيئة التشريعية التايوانية.