أكد عازف العود المصري محمد أبو ذكري أهمية الفعاليات والأنشطة المتعلقة بفن موسيقى الجاز في الوطن العربي، وقال: من المهم جدا أن يكون هناك مهرجانات متخصصة بموسيقى الجاز العربي، وذلك لأسباب كثيرة، منها وجود أجيال جديدة تعشق هذا اللون من الموسيقى، وتحتاج إلى منصات وفعاليات تتيح لهم استعراض مواهبهم، وتشجعهم على الابتكار والإبداع فيه.
وأشار إلى أن فن الجاز يعتمد على الارتجال بالدرجة الأولى، وذلك بعد أن يتأثر الفنان بالبيئة المحيطة به، والتي تنعكس بعدها على عزفه لتصنع هويته وشخصيته، من خلال مزج الألحان والإيقاعات لصناعة نمط موسيقي متجدد، يعتمد على التحاور بين الآلات الموسيقية بشكل غير تقليدي.
وحول مشاركته في مهرجان «موسيقى الجاز العربي» الذي نظمته هيئة الموسيقى مؤخرا، قال: على مستوى العالم لم تخصص أي دولة مهرجانا للجاز العربي، وهو ما يحسب لهيئة الموسيقى ذات النظرة المستقبلية متسعة الأفق، إذ تسهم مثل هذه المهرجانات في إيصال أصواتنا وفنوننا إلى العالم، وتعريفهم بما نمتلكه من مواهب مبدعة على مستوى الكلمة واللحن والعزف، وصناعة الفعاليات الموسيقية.
جدير بالذكر أن أبو ذكري قدم خلال المهرجان مجموعة من المعزوفات والأغاني بطابع مميز، منها «لفيت»، و«مش حكاية»، و«لا أنت ولا أنا»، و«كلمني».