لستُ من هواة الطاقة السلبية ولا نثر التشاؤم في كل الأرجاء، وأيضاً لستُ من المبالغين في رفع سقف الطموحات وإيهام المُتلقى بأن الأمور على ما يرام، ولكن الجميل أن نتحدث بلغة العقل وتصدير المنطقية والموضوعية في أحاديثنا حتى نكون أقرب للواقع، هنا أتحدث عن معسكر فرسان مكة وعملية التحضير والتكوين قبل الانطلاق وإسدال الستار عن مشاركة الوحدة العائد لدوري «الكبار»، فالجماهير الوحداوية تنتظر رسالة اطمئنان عن وضع «معشوقها» قبل البدايات، سواء من حيث الحصول على الكفاءة المالية التي تسمح بالتسجيل أو حتى مدى نجاح معسكر الإعداد، أنا دائماً ما أذهب إلى الأصوات، التي تؤكد أن الاختبار الحقيقي لعملية الإعداد هي من خلال اللقاءات الرسمية، ولنا في هذا الأمر شواهد عدة، ولكن لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل اللقاءات الودية، فهي تعطي مؤشرا عن مدى النجاح من عدمه، رقمياً فريق الوحدة ومن خلال معسكره الإعدادي في إسبانيا لم يكن بتلك الجودة المنشودة، فمن خلال ستة لقاءات ودية خاضها الفريق لم ينجح إلا في مباراة وتعادل بمثلها وخسر الأربعة مستقبلاً عشرة أهداف ومسجلاً لهدفين فقط، فهذه الإحصائيات قد تكون مقلقة، خصوصاً على المستوى التهديفي الذي عادة ما يكون أكثر من هذا الرقم «ودياً» وتحديداً إذا ما علمنا أن أغلب الفرق التي خاض معها الفريق نزلاته لم تكن بتلك القوة، وأيضاً حتى على مستوى الأخبار المتناقلة التي حتماً لن تكون مصدر تأكيد ولكنها تعتبر«إشارة» قد يعتد بها عن تواضع مستوى بعض التعاقدات الأجنبية، التي من الصعب تغيرها إذا ما علمنا أن فترة التسجيل ستغلق قبل بداية الجولة الثانية من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين هذا إذا ما فرضنا جدلاً الحصول على الكفاءة المالية وتم التسجيل، باعتقادي أن هذا الموسم فرصة حقيقية لمسيري النادي لإعادة الثقة في عملهم بعد موسم «كارثي» هبط معه الفريق لدوري يلو، فإذا كانت هنالك أخطاء في عملية التكوين والتحضير فالآن فرصة حقيقية للتعديل فمازال في الوقت بقية يمكن من خلالها تدارك الوضع وتعديل ما يمكن تعديله، قبل وقوع الفأس في الرأس وبعدها لن ينفع البكاء على اللبن المسكوب..
دمتم بود
بحث متقدم
