إلا أن هناك فئة قليلة من الإعلاميين، والمشجعين، لا يهمهم إلا كيف يتعثر خصمهم، وكيف يصنعون الأزمات، ويختلقون العداوات مع الآخرين، ويدخلون في ذمم بعض مسؤولي اللجان، مما جعل الجو العام بين المشجعين أكثر توترا واحتقانا، وهذا ما قد ينعكس سلبا على مستوى أنديتنا في المسابقات المحلية والمحافل الخارجية، وخاصة منتخبنا الوطني الذي ينبغي حمايته وعزله عن هذا الجو المشحون، فهو مقبل على مشاركة مهمة في كأس العالم 2022 في قطر، فالسعوديون هذه المرة بكل أطيافهم وميولهم لن يرضوا إلا بمشاركة مشرفة في المقام الأول، ثم الوصول إلى الأدوار المتقدمة من البطولة، فالمشاركات السابقة تكفي كوصول للمونديال العالمي، أما هذه المشاركة فهي من وجهة نظر الشارع الرياضي مختلفة تماما عما سبقها من مشاركات، فالطموح عال والإمكانيات متوافرة والدولة رعاها الله صرفت الكثير من المال من أجل المساهمة في تقدم كرتنا عالميا، وهذا ما لاحظه الجميع خلال الفترة الماضية، فالمنتخبات السعودية بكل فئاتها حصدت إنجازات وبطولات على المستوى القاري وأنديتنا أصبحت تقارع فرق الغرب والشرق وتتحصل على البطولات بكل جدارة واستحقاق، كما فعل الهلال في عامي 2019 و2021 عندما حصد اللقب الآسيوي بعد أن غاب عن أندية الوطن لأكثر من 13 عاما.
ختاما..
ما نشاهده من بعض الإعلاميين الرياضيين في القنوات الفضائية يجب أن يتوقف فورا، فالمهاترات، والإسفاف في الكلام لن يجلب لمشجعي فرقنا سوى الاحتقان، والكراهية، والبغضاء فيما بينهم، ناهيكم عن مساهمة ذلك في خلق توتر بين مسؤولي بعض الأندية، وهذا بكل تأكيد لن يكون في صالح كرتنا ورياضة بلدنا، فينبغي أن يكون الإعلامي الرياضي أكثر وعيا واتزانا من بعض المشجعين المتعصبين لأنديتهم.
Saeedalbgali