وأوضح أبو علي أن هذا الاستهداف والمحاولات الإسرائيلية المستمرة يأتي لإسكات صوت الحق والحقيقة والتعتيم على الجرائم الفظيعة التي يقترفها الاحتلال يوميا، والتي تستدعي المساءلة والملاحقة الجنائية أمام جهات العدالة الدولية.
وأكد أن الجامعة العربية تدعو منظمات المجتمع المدني العربية والدولية لإدانة وفضح هذه السياسات والاعتداءات الإسرائيلية، واتخاذ كل التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة للتصدي لها، مطالبا مجلس حقوق الإنسان ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهما وتوفير الحماية الضرورية الفاعلة التي أقرتها الشرعية الدولية بفلسطين وإنهاء الاحتلال وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في الحرية والاستقلال.
وفي وقت لاحق أمس، قال شهود ومسؤولون فلسطينيون: إن قوات الأمن الإسرائيلية داهمت سبع منظمات غير حكومية في الضفة الغربية، وصادرت أجهزة كمبيوتر ومعدات قبل إغلاق مداخلها.
جاء ذلك في أعقاب ادعاءات إسرائيلية بتصنيف ست من هذه المنظمات جماعات إرهابية.
وقالت تسع دول من الاتحاد الأوروبي إنها ستواصل العمل مع المنظمات، فيما أرجعته إلى عدم وجود أدلة على الاتهام الإسرائيلي.
وجدد وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني جانتس، التأكيد على موقف الاحتلال بأن المنظمات عملت بشكل سري لخدمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، التي نفذت هجمات قاتلة على إسرائيليين والمدرجة على القوائم السوداء للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وزار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، مقر إحدى المنظمات الحقوقية التي أُغلقت في مدينة رام الله، وقال: إن حكومته لا تعترف بقرارات الإغلاق الإسرائيلية، وطالب المسؤولين في المنظمات غير الحكومية باستئناف العمل على الفور.
وأضاف أشتية للصحفيين: «هذه مؤسسات قانونية تعمل ضمن إطار القانون».
وفي سياق منفصل، قال مسعفون فلسطينيون: إن فلسطينيا استشهد بنيران قوات إسرائيلية في اشتباكات قبل فجر أمس الخميس، في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وقال جيش الاحتلال إنه كان مسلحا وأطلق النار على الجنود، وهو ما نفاه الفلسطينيون.
وقال شهود: إن الاشتباكات اندلعت عندما وصلت القوات الإسرائيلية لحماية متشددين يهود يزورون منطقة قبر يوسف، وهو موقع يمثل بؤرة توتر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن أربعة فلسطينيين أصيبوا بالرصاص الحي، واستشهد أحدهم ويبلغ من العمر 18 عاما، وأصيب ما لا يقل عن 30 فلسطينيا إجمالا.
