وأشار إلى أن استقرار أسواق النفط والتعافي في أدائه جاءا رغم تداعيات قيود جائحة كورونا ومخاوف تباطؤ الطلب في الصين باعتبارها أكبر مستورد عالمي للنفط، مؤكدا أن هذين العاملين كان لهما دور مؤثر على الأسعار.
كما توقع الخبير النفطي أن يرتفع الطلب العالمي على النفط مع نهاية عام 2022 ليتجاوز بكسور عشرية الـ100 مليون برميل في اليوم، عما كان عليه الطلب في العام الماضي، والذي سجل مستوى 98.6 مليون برميل، بفضل تعافي النشاط الاقتصادي العالمي ونهاية إجراءات الإغلاق لكوفيد -19، ورفع قيود السفر، مشيرا إلى أن الارتفاع المتوقع سيكون أيضا مدفوعا بالمخاوف المتزايدة بشأن نقص الإمدادات وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في بعض مناطق الإنتاج الرئيسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط واضطرابات التموين في بحر قزوين، ونقص إمدادات البنزين ووقود الديزل خلال موسم الصيف.
وأشار إلى تحذيرات خبراء مثل مجموعة «سيتي جروب»، التي توقعت انهيار أسعار النفط الخام إلى 65 دولارا للبرميل بحلول نهاية هذا العام، وأن ينخفض إلى 45 دولارا بنهاية 2023 إذا حدث ركود اقتصادي، موضحا أن هذه التوقعات تستند إلى عدم وجود أي تدخل من قبل منتجي (أوبك+)، إضافة إلى حالة عدم اليقين المرتبطة بالتوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والتحديات المتعلقة بعودة موجة جديدة من فيروس كوفيد-19، والاختناقات في سلاسل التوريد، ومستويات التضخم المرتفعة.
واستطرد: إلا أن الأكثر ترجيحا هو اتجاه الطلب على النفط إلى النمو التدريجي.
من جانبه، أشار الخبير في إستراتيجيات الطاقة نايف الدندني، إلى تحفظ وكالة الطاقة العالمية في توقعاتها بشأن نمو الطلب على النفط، موضحا أن توقعاتها ما زالت دون مستوى أداء منظمة أوبك.
وأوضح أن أهم العوامل المؤثرة على أسعار النفط، هي تهديدات ومخاوف الركود، مستطردا: إلا أنه بعد ظهور أرقام الإنتاج والمستهلكين من الولايات المتحدة، بدأت أسواق النفط في التعافي التدريجي.
وتراجعت أسعار النفط أمس الجمعة، بعد يومين من تسجيلها مكاسب، وهي في سبيلها لتكبد خسارة أسبوعية إثر ضغوط من قوة الدولار ومخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي.
ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 97 سنتا، أو بنسبة 1 % مسجلة 95.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 08:26 بتوقيت جرينتش، كما سجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 89.59 دولار للبرميل بتراجع 91 سنتا، أي بنسبة 1 %.
وتتجه عقود الخامين القياسيين لتسجيل خسائر أسبوعية تقترب من 3 %.
وتسببت قوة الدولار في زيادة تكلفة النفط لحائزي العملات الأخرى، بينما شهدت الأسهم الآسيوية والأوروبية انخفاضا.
وفي مؤشر على انحسار اختناق إمدادات النفط، قلت الفجوة بين السعر الفوري لبرنت وثاني أقرب شهر استحقاق للعقود الآجلة بمقدار خمسة دولارات تقريبا عنها في نهاية يوليو.
وقال محللون: «الركود العالمي وتدميره للطلب في صدارة ومركز المخاوف الحالية نظرا للبيانات الضعيفة القادمة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو والصين. مؤشرات تباطؤ نمو الاقتصاد مهيمنة وقد تكبح الطلب على النفط».
ومما حد من انخفاض الأسعار تراجع مخزونات الخام الأمريكية بشدة مع تصدير كمية قياسية بلغت خمسة ملايين برميل من النفط يوميا في الأسبوع الأخير، مع تلقي شركات النفط طلبا من دول أوروبية تسعى لتعويض الخام الروسي.
وقال هيثم الغيص، الأمين العام الجديد لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إنه متفائل إزاء الطلب على النفط في العام المقبل.
وأضاف قبل اجتماع سيعقد في الخامس من سبتمبر، أن أوبك حريصة على ضمان بقاء روسيا ضمن تحالف (أوبك+).