إن التغير والتغيير الجماعي هو الذي نفقده ونفتقده بعد ما استوحشنا في ثقافة (شفت اللي شفت إلى ثقافة بغى يقرصني!).
إن مشروع التغيير هو مشروع الكفاءة والإنتاجية حينما نغير ونتغير بحجم ما نملكه ونتملكه من مهارة نفيد بها الغير وقيم نعدل بها وتفكير نسهم في تصحيحه.
إن تصحيح المفاهيم الذاتية وتعديل طريقة التفكير تجعلك متقبلاً لجميع الأفكار والصور وتنزع منك التبعية المطلقة، التي تبني من خلالها رؤيتك ورسالتك وأهدافك وأمنياتك.
ماذا أعددت من خطط؟
ماذا أعددت من أهداف؟
ماذا عن أمنياتك؟
أسئلة تتجاوز المكان والمكانة لتبحث عن إجابة واعية تدفعك وتعرفك على أين أنت؟ وإلى أين تتوجه؟ وما هي العوامل التي تعين وتعاون وتساعد؟
إن الأثر الذي تصنعه بعض التفاهات ونقله وتناقله من خلال بعض الذين أغرقناهم بالاهتمام والمتابعة إلى درجة يصل فيها البعض أن يعيش شغف الانتظار بمثل هذه الشخصيات، التي ربما تكون فارغة.
إن رحلة التغيير والتغير لكل إنسان تلزمه أن يبدأ ليس مع كل عام أو مع كل صدمة أو موقف، بل تبدأ معه حينما تنشأ الرغبة والإحساس بقيمة التطوير والتطور إلى مساحة مجالسة الإيجابيين ومخالطتهم والحرص على نقل العدوى، التي تتمثل بالحاجة إلى التغيير للأفضل.
وذلك من منطلق أين كنت؟ وأين سأكون؟
في ظني مشروع التغير والتغيير وجهان لعملة واحدة وهو يرمي في رمته إلى نقاضي أنفسنا كأشخاص حينما يهمل البعض مقدراته البشرية، التي قد تقل وتتساوى وتتجاوز مع الغير، وأن الفارق هو القدرة على التغيير الأفضل والأجمل والأحسن.
وهذا هو الاستثمار الأمثل للإنسان حينما يقطع جازماً بأن النجاح إرادة والتميز رغبة والتغيير حقيقة، وأن الأشياء تقاس بنهايتها وثمرتها والقدرة على امتلاك الاستمرارية نحو الأفق الأعلى.
إن بناء التغير ليس وليد الصدفة، بل هو مشروع حتمي يعيشه الإنسان مع نفسه ومع مقدراته وهو هاجس بشري يعيشه البشر والمجتمعات المختلفة، التي تريد التطوير والتغيير نحو الأفضل، وهو يساعد على دفع الكثير من الصبر والوقت والمال ومزيداً أرحب من الاستفادة والاستزادة من التجارب الناجحة ذات العلاقة والدلالة مفهوماً وممارسة ونتائج مختلفة تلوح في سماء التميز
وكما قال كيتس: دع الخيال المجنح ينطلق بعيداً في سماء فكر أرحب: افتح باب سجن العقل على مصراعيه.
Twitter:@Alsuhaymi37