منذ سنوات والدعم السعودي يتدفق على اليمن وعلى الشعب اليمني الشقيق هذا الدعم وهذه المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعودية لليمن إيمانا من المملكة بأهمية هذا الجزء العزيز وشعبه الصديق بأنه واجب إنساني كبير، ولو نظرنا إلى حجم المساعدات التي قدمتها المملكة لليمن فإنها تفوق كل مساعدات العالم ولم تتعد المساعدات فقط العينية أو الطبية بل وأكثر من ذلك افتتاح المدارس في مختلف محافظات اليمن وإرسال البعثات التعليمية من معلمين ومرشدين طلابيين لكي يعلموا ويثقفوا الشعب اليمني وعلى مر السنين وتعرض اليمن إلى انتكاسات وويلات من تولوا إدارة دفة الحكم في اليمن ومع ذلك فإن المساعدات السعودية ما زالت تتدفق على اليمن، وما أعظم من ذلك برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لإغاثة اليمن والشعب اليمني الذي كان يطلق عليه اليمن السعيد ذلك لأن اليمن بلد زراعي وفيه إمكانات كان من الممكن استغلالها لصالح الشعب اليمني، ولكن توالت على اليمن أياد أرادت تدمير هذا البلد منذ أن تولى علي عبدالله صالح دفة الرئاسة، فبدلا من إعمار بلاده عمل على تخدير شعبه بتوسيع رقعة زراعة القات المخدر الذي أصبح السلعة الرئيسية التي يمضغها اليمنيون فبدلا من اتساع رقعة المنتجات الزراعية أباح علي عبدالله صالح زراعة والاتجار بالقات حتى الأطفال في سن مبكرة يتناولونه، إلى أن أتى الحوثي الإرهابي لينقلب على الشرعية في اليمن بدعم إيراني وجهات أخرى ليحولوا اليمن السعيد إلى يمن يلفه الجهل والمرض والفقر، ومع استمرار الحوثيين بتدمير البنية التحتية لليمن تستمر المساعدات الإنسانية السعودية لليمن وللشعب اليمني وفي جهود المملكة لإيجاد مكان آمن لليمن واليمنيين تم الاتفاق على أن تكون عدن العاصمة المؤقتة لليمنيين وذلك في ظل جهود المملكة الرامية إلى مساعدة اليمنيين في استقرار آمن وعيش رغد وإنشاء حكومة تعمل على راحة الشعب اليمني، ولاستمرار الدعم اللامحدود لليمنيين تم توقيع عقد لإنشاء مستشفى في عدن يتسع لأكثر من ٤٠٠ سرير بتكلفة ٣٣٠ مليون ريال، وقد عبر رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العلمي عن بالغ شكره وامتنانه للمملكة ولخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على ما يولونه من اهتمام باليمن وبالشعب اليمني حتى تتحرر بقية اليمن من وجود الحوثي المسيطر على صنعاء ويعود اليمن كما كان اليمن السعيد.