غالبا ما يظهر على بعض الأطفال تعلقهم ببطانية معينة أو دمية أو لعبة، وأحيانا يحتضنها الطفل لينام، ويصعب عليه النوم دونها، وقال المستشار الأسري يوسف الدهمشي، إن هذه العادة تسمى في علم النفس «الكائن الانتقالي» أو «بطانية الأمان»، وهي عادة يمارسها الطفل للبحث عن مصدر أمان، خاصة بعد ابتعاده وانفصاله عن مصدر الأمان الذي اعتاده وهو الأم، لذا تظهر هذه العادة خلال عمر الانفصال عن الأم، وتبدأ غالبا بين 8 إلى 12 شهرا من عمر الطفل، حين يظهر على الطفل شعور القلق أو ما يسمى «قلق الانفصال عن الأم».
وأضاف: هو شعور طبيعي فطري لا يمكن تصنيفه أنه مشكلة نفسية لدى طفلك، لذا لا داعي للقلق من هذه العادة الفطرية، يجب عدم إجبار الطفل على ترك الغرض الآمن بالنسبة له، فهذا قد يحدث له صدمة عاطفية سلبية، أو التدرج في سحب الكائن الانتقالي، إما بتقليل حجمه أو الاتفاق معه على تحديد وقت بقائه معه، أو التعزيز الإيجابي من خلال المكافأة حينما يستطيع الابتعاد عنه ولو لفترة مؤقتة قبل النوم، واللعب معه والاحتضان وسرد القصص له، فهذا يسهم في تقليل التعلق بالأغراض الآمنة، وزيادة التفاعل الاجتماعي مع الأقران، والمشاركة في اللعب، فهذا يسهم في تقليل التعلق، وتوفير الألعاب المفيدة التي تنمي ذكاء الطفل، كالمكعبات والتركيبات والصلصال وغيرها.
بحث متقدم
