وتابع: «هذه القضية ستدخل التاريخ باعتبارها فشلًا كبيرًا آخر لسياسة بايدن الخارجية بعد الانسحاب الكارثي من أفغانستان».
نفي أمريكي
مجلس الأمن القومي الأمريكي في معرض نفيه لتلك التقارير قال: «لن نقبل أبدًا بمثل هذه الشروط. كما أننا لم ننسحب أبدًا من اتفاق كان يعمل بشكل صحيح، حتى الآن نرى توسعًا سريعًا لبرنامج إيران النووي».
ووفقا لـ«إيران إنترناشيونال»، نشر أصوليون مقربون من حكومة «رئيسي» قائمة «تنازلات» أمريكية لنظام الملالي، وبحسب هذه القائمة فقد وافقت واشنطن على تقديم بعض التنازلات لإيران، منها: الرفع الفوري للحظر عن 17 مصرفًا، وإعفاء الشركات الأجنبية من العقوبات في حال انسحاب واشنطن من الاتفاق المحتمل، فضلًا عن رفع العقوبات عن 150 مؤسسة أخرى، بما في ذلك ما تسمى بـ«لجنة تنفيذ أمر الإمام».
وبحسب مصادر فقد وافقت الولايات المتحدة على إلغاء الأوامر التنفيذية الثلاثة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي صدرت بعد انسحابه من الاتفاق النووي في 8 مايو 2018 ووصفه وقتها بـ«المعيب».
ووفقًا لهذه القائمة، فقد وافقت واشنطن أيضًا على إعفاء الشركات الأجنبية التي تتعاون مع إيران من العقوبات في حال انسحاب الإدارات الأمريكية المقبلة من الاتفاق النووي، فيما لم تذكر مدة تلك الإعفاءات، كما سيتمكن نظام الملالي وفق ذلك، من بيع 50 مليون برميل من النفط في أول 120 يومًا من تنفيذ الاتفاق المحتمل، إضافة إلى الإفراج الفوري عن سبعة مليارات دولار من الأصول في كوريا الجنوبية، وتبادل السجناء الإيرانيين والأمريكيين.
المقاومة الإيرانية
وعلى صعيد آخر، نظمت المكتب التمثيلي للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن فعالية سياسية لمناسبة الذكرى 20 لكشفها عن موقعي «نطنز وأراك» النوويين.
وبحسب موقع «مجاهدي خلق»، قال السناتور جوزيف ليبرمان، المرشح الأسبق لمنصب نائب الرئيس الأمريكي عام 2000: لولا المجلس الوطني للمقاومة لم يكن للعالم أن يعلم بإنتاج النظام الإيراني لمواد نووية في منشأتي نطنز وأراك.
وتابع: لقد كانت خدمة عظيمة، التقارير التي سربتها المقاومة قبل 20 عامًا، فقد كنت حينها بمجلس الشيوخ وأحدثت وقتها رد فعل قوي بمجلس الشيوخ وأدت إلى سلسلة من العقوبات الاقتصادية وأخرى من قبل الكونغرس ضد النظام الإيراني لإيقاف برنامجه النووي.
وتابع السيناتور ليبرمان: لست وحدي ولكن معظم المشاركين في مؤتمر اليوم، قالوا أيضًا «إن سياسة أمريكا يجب أن تتغير، إذا لم تستطع تغيير سلوك نظام طهران، فعلينا تغيير النظام»، شارحا دعوته بالقول: هذا لا يعني احتلال الولايات المتحدة لإيران، ولكن دعمها العلني لإنهاء النظام الحالي لصالح أولئك الذين يحاربونه إلى جانب الشعب. في إشارة إلى المقاومة و«مجاهدي خلق».
كما طالب حكومة بلاده برفض دخول إبراهيم رئيسي الولايات المتحدة وإلقاء كلمة أمام الجمعية العامة في سبتمبر، وقال: هذا الشخص خلال العام الذي أصبح فيه رئيسًا، اعتقل أكثر من 18000 معارض سياسي، وإعدام أكثر من 500 شخص بينهم نساء وأطفال، وختم قائلا: أنا شخصيا أطلب من إدارة بايدن رفض استمارة طلب رئيسي لدخول الولايات المتحدة في سبتمبر.