- البعض يرفض النقد الهادف البناء سواء لشخص أو إدارة نادٍ أو اتحاد رياضي ما، مع أن في النقد الهادف وسيلة إلى إصلاح الخلل إن وجد، بل إن رفض النقد فيه طريق لفتح نوافذ أخرى من التأويل لدى الآخرين بأن عملك فيه من الأخطاء، التي لا تسمح للآخرين بمناقشتها أو الوقوف عندها. المصيبة الكبرى إذا كنت لا تفرق بين النقد الهادف أو النقد الجارح أو الشخصي فشتان ما بين الاثنين، ولعل الإعلامي بالدرجة الأولى من حقه البحث عن الحقيقة لإيصالها إلى المتلقي، فأن تحقق إنجازا كبيرا باسم الوطن أو النادي تجد الإعلامي يكتب عنك مقالات الإشادة بذلك الإنجاز، ولكن عندما تكون هناك قضية أو انتكاسة في فريقك أو ناديك، فنفس الإعلامي من حقه البحث عن الحقيقة من هنا وهناك بعيدا عن تشخيص الأمور أو تأويلها على أنها حرب ضد ذلك الإنسان واتحاده وناديه. عندما تتسع الصدور للنقد كما هي تتسع وتتسع للمديح هنا يمكن القول إن رياضتنا بخير، ولكن عندما نخلق فجوة كبيرة لا لسبب سوى أن ذاك أو غيره انتقد عملنا فهنا المصيبة أكبر بكثير.
- البعض في الأندية أو الاتحادات الرياضية لديه مواقف عدة من التصريحات لوسائل الإعلام، ففي الغالب يصرح ثم يرفض النشر أو يطالب بالإلغاء، في الوقت الذي وقبل أن تعطي الضوء الأخضر للإعلامي بنشر تصريحك عليك مراجعة حساباتك وكلماتك وهل هي تتفق مع صلاحية النشر في ناديك أو اتحادك قبل إحراج وسائل الإعلام معك، ومثل هذا الموقف يتعرض له العديد من الزملاء الإعلاميين في جميع الألعاب الرياضية وليس كرة القدم فقط، بل يتعداه إلى النفي مع أن ذلك التصريح مسجل ضد مَن صرح به. راجعوا حساباتكم قبل أن تلوموا الإعلامي على عمله يا هؤلاء!
بحث متقدم
