واعتبر الجميل أن حل الأزمة في لبنان يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية، مضيفا: «في العام 2016، لبنان الرسمي أتى بممثل خيار الممانعة لرئاسة الجمهورية.. ومن يومها نعيش أزمة تفريغ لبنان من مؤسساته وعزله عن محيطه، واليوم نحن أمام خيارين؛ إما الممانعة أو العالم الحر، والسؤال: أي نوع رئيس نريد؟».
ولفت إلى أن بدعة التشكيل قبل التأليف والاتفاق على الرئيس قبل الانتخاب أمر غير صحي وغير دستوري وديمقراطي، وهو ما سبب التعطيل والتأخير وعدم معالجة الأمور بطريقة صحيحة وإلى الفراغات في المواقع.
من جهته، أكد النائب عن قوى التغيير في لبنان، مارك ضو «إذا بقي عون في القصر يوما واحدا خارج ولايته فهذا يسمى احتلالا لموقع رئاسي»، وقال: «عون أكد أمامنا كنواب تغييريين أنه سيغادر قصر بعبدا مع انتهاء ولايته». وقال في حديث إذاعي: «نعمل على طرح مبادرة ترسم إطار أولويات العهد المقبل لننشئ حاضنة سياسية له تعيد دور رئيس الجمهورية كحكم بين الرئاسات». وأضاف النائب ضو: «للاستحقاق الرئاسي خطورة ودقة تجعل النواب التغييريين يتوحدون ليكون لديهم صوت واحد».
واعتبر أن «هناك تطورا لطريقة مقاربة الأمور لدى النواب التغييريين، فنحن الأقرب في وجهات النظر فيما بيننا، ولكن نتمايز في بعض الملفات لأننا لسنا حزبا حتى في موضوع السلاح، لن نطرح مرشحا تغييريا من فريقنا فقط، بل سنفتح من خلال مبادرتنا حوارات مع كتل أخرى للتوصل إلى نقاط مشتركة».
وأشار إلى أن «مسألة تشكيل الحكومة أبعد من قضية تبديل حقائب، فهناك عملية استهداف للعهد والتيار في الأشهر الأخيرة له، فيما ميقاتي باق باق.. لذا رفع السقف لأنه لا يريد تشكيل حكومة جديدة ويحاول زيادة رصيده الشعبي، خاصة على الساحة السنية، وإذا انتخب رئيس حكومة في العهد المقبل نوافق عليه ومن الممكن أن نشارك في الحكومة».
وقال: «عندما يقول حزب الله إن كل ما يتعلق به مرتبط بإيران لا يمكن أن نصدق أن لا علاقة للاتفاق النووي بترسيم الحدود البحرية، ومن المؤكد أن أي إطلاق لمسيرات تابعة لحزب الله، إيران على علم بها».