DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

موسكو تتهم كييف باستخدام مواد سامة ضد جنود روس في زابوريجيا

الأمم المتحدة: سفينة محملة بالقمح الأوكراني باتجاه القرن الأفريقي لتخفيف الجوع

موسكو تتهم كييف باستخدام مواد سامة ضد جنود روس في زابوريجيا
اتهمت وزارة الدفاع الروسية، القوات الأوكرانية، أمس السبت، باستخدام مواد كيميائية سامة ضد القوات الروسية في منطقة زابوريجيا في الحادي والثلاثين من الشهر الماضي. وقالت الوزارة في بيان إنه «على خلفية الهزائم العسكرية في دونباس ومناطق أخرى، سمح نظام (الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي) بتنفيذ أعمال إرهابية باستخدام مواد كيميائية ضد العسكريين الروس والمدنيين»، بحسب ما أوردت قناة «أر تي عربية» الروسية.
وأكدت الوزارة أنه في يوم 31 من شهر يوليو الماضي، تم نقل عسكريين روس كانوا يؤدون مهامهم في منطقة فاسيليفكا بمقاطعة زابوريجيا إلى المستشفى بعد أن ظهرت عليهم علامات تسمم. وأضافت إنه نتيجة للفحوصات، تم اكتشاف مادة شديدة السمية من نوع توكسين البوتولينوم في أجساد الجنود. وقالت الوزارة في بيانها إنه من أجل تحديد أسباب التسمم، أجرى متخصصون من معهد البحوث والاختبارات للطب العسكري التابع لوزارة الدفاع بسانت بطرسبورج تحليلا إضافيا أكد بشكل لا لبس فيه وجود سم اصطناعي وهو توكسين البوتولينوم من النوع «ب». وقالت «سيتم قريبا إرسال الأدلة على الإرهاب الكيميائي لنظام كييف، إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من خلال البعثة الدائمة لروسيا».
الحظر الأوروبي
وفي سياق متصل، وصف وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أمس، مقترح الاتحاد الأوروبي بمنع إصدار تأشيرات للسياح الروس بـ «السياسة النازية». وقال «نرى تجسيدا واضحا آخر للسياسات النازية فيما يدفع مسؤولون أوروبيون رفيعو المستوى بفكرة تنم عن الرهاب من روسيا في هيئة منع دخول كل المواطنين الروس لدول الاتحاد الأوروبي». وأدخلت الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي: إستونيا، ولاتفيا، وليتوانيا، وجمهورية التشيك، سياسات بشكل أحادي تقيد أو تلغي التأشيرات للمواطنين الروس ردا على الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا. وتخطط فنلندا لخفض تدريجي لعدد التأشيرات الصادرة للروس اعتبارا من سبتمبر، وبولندا تدرس اتخاذ خطوات مماثلة.
وتدعو الدنمارك إلى نهج عبر التكتل، ولكنها قالت أيضا إنه يمكنها اتخاذ إجراء بمفردها. ومن ناحية أخرى، قدم شويجو تبريرا مألوفا لغزو أوكرانيا في كلمة أمام المؤتمر الدولي الأول لمناهضة الفاشية بالقرب من موسكو. وزعم أن السياسة القومية من جانب القيادة المدعومة من الغرب في كييف استهدفت الثقافة الروسية في أوكرانيا لسنوات، وأن هذا شكل تهديدا للأمن الروسي. وأضاف أن «نظام كييف» في منطقتي دونيتسك ولوهانسك الناطقتين بالروسية الواقعتين في شرق أوكرانيا «ارتكب جرائم مروعة بحق المواطنين لثماني سنوات»، مشيرا إلى بداية القتال بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا في 2014. وقال شويجو «وفي نفس الوقت، بدأ الناتو فتح الأراضي الأوكرانية عسكريا. وحددت كييف مسارا لتدريب الناتو. وكل هذا شكل تهديدات غير مقبولة للأمن الروسي».
الأمم المتحدة
من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمس إنه يتعين على الحكومات والقطاع الخاص التعاون لتوصيل الأغذية والأسمدة الروسية وكذلك الحبوب الأوكرانية إلى الأسواق العالمية بموجب اتفاق تم التوصل إليه الشهر الماضي.
وأبلغ جوتيريش مؤتمرا صحفيا في إسطنبول «الجزء الآخر من هذا الاتفاق الشامل هو وصول الأغذية والأسمدة الروسية التي لا تخضع لعقوبات دون عوائق إلى الأسواق العالمية. من المهم أن تتعاون جميع الحكومات والقطاع الخاص لتسليمها إلى السوق».
وأضاف «إن الحصول على المزيد من المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا أمر بالغ الأهمية لتهدئة أسواق السلع الأساسية وخفض الأسعار للمستهلكين».
إسقاط طائرة
وقع انفجار في شبه جزيرة القرم، التي تخضع لسيطرة روسيا والتي ضمتها من أوكرانيا في عام 2014، صباح أمس، بعد أن أصاب حطام من طائرة مسيرة، مبنى طاقم أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول، طبقا للسلطات. وقال ميخائيل رازفوجاييف، رئيس الإدارة الروسية المحلية في المدينة إن الدفاعات الجوية للأسطول أسقطت الطائرة المسيرة، وأضاف «لقد سقطت على السطح واحترقت. وليس هناك أي ضحايا». ونشر المسؤول صورة للسقف المدمر، حيث ألقى باللوم على أوكرانيا في الهجوم. وأظهرت الصور ومقاطع الفيديو، التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي لا يمكن التحقق من صحتها، سحابة من الدخان، تتصاعد إلى السماء، في أعقاب وقوع انفجار.
وقال رازفوجاييف على موقع تليجرام «حافظ على هدوئك وابق في المنزل لمدة ساعة إن أمكن»، مضيفا أنه ليس هناك أي أضرار خطيرة. وطبقا للمدير الإداري لسيفاستوبول، فقد ضربت طائرة مسيرة بالفعل فناء المبنى في نهاية يوليو الماضي، وكان هناك ضحايا. ونفت أوكرانيا تورطها في الهجوم.
وانفجر مستودع ذخيرة روسي في شبه جزيرة القرم هذا الأسبوع، وتم إسقاط طائرات مسيرة أيضا، في مدينة «كيرش» بشبه الجزيرة، أمس الأول الخميس. وقالت القيادة الأوكرانية، بدون الإعلان عن المسؤولية صراحة، إنها تتوقع وقوع المزيد من الهجمات في المستقبل، مضيفة إن شبه جزيرة القرم ليست مكانا آمنا.
قصف صاروخي
وقال مسؤولون أوكرانيون إن صاروخا سقط على منطقة سكنية في بلدة بجنوب البلاد ليست بعيدة عن محطة للطاقة النووية، أمس، مما أدى إلى إصابة 12 مدنيا وزيادة المخاوف من وقوع حادث نووي خلال الحرب الدائرة في أوكرانيا.
وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف على تطبيق المراسلة تيليجرام إن أربعة أطفال من بين الأشخاص التسعة الذين أصيبوا في الهجوم الذي دمر عدة منازل خاصة وبناية سكنية من خمسة طوابق في فوزنيسنسك.
وتقع المدينة على بعد حوالي 30 كيلومترا من محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية، وهي ثاني أكبر محطة في أوكرانيا.
وقال مكتب المدعي العام في منطقة ميكولايف إن 12 مدنيا أصيبوا بجراح. وكانت أنباء قد أفادت في وقت سابق بأن عدد المصابين تسعة.
وصفت شركة إينرجواتوم التي تديرها الدولة، والتي تدير جميع مولدات الطاقة النووية الأوكرانية الأربعة، الهجوم على فوزنيسنسك بأنه «عمل آخر من أعمال الإرهاب النووي الروسي».
ودوت الإنذارات من الغارات الجوية عدة مرات في منطقة ميكولايف أمس.
وقالت إينرجواتوم في بيان «من المحتمل أن يكون هذا الصاروخ موجها تحديدا إلى محطة بيفدينوكراينسك للطاقة النووية التي حاول الجيش الروسي السيطرة عليها في بداية مارس».
ولم ترد روسيا على الفور على هذا الاتهام. ولم تتمكن رويترز بعد من التحقق من الوضع في فوزنيسنسك. ولم ترد أنباء عن أي أضرار لحقت بمحطة بيفدينوكراينسك.
ودعت السلطات الأوكرانية، الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، إلى إجبار القوات الروسية على مغادرة محطة طاقة نووية أخرى تمت السيطرة عليها بعد وقت قصير من غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير شباط.
الاستخبارات البريطانية
من جهتهم أعرب خبراء الاستخبارات البريطانية عن اعتقادهم بأن التفجيرات المتكررة تمثل ضغطا على قوات الغزو الروسي في أوكرانيا، خلف خطوطها، جنوبي الجمهورية السوفيتية السابقة. جاء ذلك في التحديث اليومي الذي تصدره وزارة الدفاع البريطانية عن تطورات سير المعارك في أوكرانيا. وفي الوقت نفسه، ذكرت الاستخبارات البريطانية أن أيا من الجانبين لم يحقق تقدما في الجبهة الأمامية «لكن التفجيرات المتكررة خلف الخطوط الروسية ربما شكلت ضغطا على اللوجستيات الروسية والقواعد الجوية في الجنوب». وأضاف الخبراء أن مسار الأحداث على الجبهات لم يطرأ عليه، بوجه عام، سوى تغييرات طفيفة في الأسبوع الماضي، مشيرين إلى أن من المحتمل ألا يطرأ تغيير على هذا الوضع في هذا الأسبوع.
وفيما يتعلق بالطرف الذي سيأخذ زمام المبادرة العسكرية خلال الأسابيع المقبلة، قال الخبراء إن ذلك يتوقف على أي طرف سيتمكن من تقديم «قوات مقنعة وحاسمة لشن عمليات هجومية». ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي، تنشر الحكومة البريطانية بانتظام تفاصيل عن أحدث معلوماتها عن الصراع. وتتهم موسكو لندن بحملة تضليل مستهدفة.
شحن الحبوب
وصل أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مركز التنسيق المشترك لمراقبة صادرات الحبوب عبر البحر الأسود في إسطنبول أمس. وقبل مؤتمر صحفي مقرر في المركز، زار جوتيريش ميناء بجانب مضيق البوسفور بإسطنبول حيث غادرت أول سفينة أجرتها الأمم المتحدة، محملة بالقمح الأوكراني إلى أفريقيا، عقب عمليات تفتيش. وكتب جوتيريش في تغريدة «أتحرك لأرى في إسطنبول سفينة برنامج الغذاء العالمي بريف كوماندر محملة بأطنان من القمح الأوكراني باتجاه القرن الأفريقي لتخفيف الجوع».
وقال جوتيريش «أحيي كل المساهمين في هذه العملية الإنسانية المذهلة». وقام برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بتأجير سفينة الشحن بريف كوماندر، التي قالت الأمم المتحدة إنها تحمل 23 ألف طن قمح متجهة إلى إثيوبيا. توسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاقات في نهاية يوليو الماضي للسماح لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود، رغم الغزو الروسي المستمر منذ نحو ستة أشهر. ويجب أن تخضع السفن المحملة بالحبوب لتفتيش من جانب فريق دولي قبالة إسطنبول. ومنذ بداية أغسطس الجاري، جرى شحن ما إجماليه 622 ألف طن من الحبوب من موانئ البحر الأسود الأوكرانية، بحسب وزارة الدفاع التركية.