تقول الأم ذات الـ27 عامًا، إنها تستمتع بالتعلم وفخورة بهذا القرار وتحضر مع زملائها في الصف وهم في عمر أطفالها، مشيرة إلى أنها ترغب في حضور الدروس التي فاتتها طيلة السنوات الماضية.
قلة الفتيات المتعلمات في نيبال
تبلغ نسبة النساء المتعلمات نحو 57% في نيبال البالغ عدد سكانها 29 مليون نسمة، وتشير البيانات الرسمية إلى أن التحاق الفتيات بالتعليم الأساسي، أو الصفوف من الأول إلى الثامن، يبلغ 94.4% لكن ما يقرب من نصفهن تسربن لأسباب تتراوح بين نقص الكتب المدرسية والفقر.يقول كريشنا ثابا، رئيس اتحاد مدارس المجتمع، إن المدارس تفتقر إلى البنية التحتية، مثل دورات المياه الخاصة بالفتيات، ومعظم الفتيات ينقطعن عن الدراسة خلال فترة الحيض لهذا السبب.
الأم والابن في مدرسة واحدة
يقول الابن ريشام، وعمره 11 عامًا، إنه يقضي استراحة الغداء مع أمه ويركبا الدراجة سويًا ويذهبان إلى دروس الكمبيوتر بعد الانتهاء من يومهما المدرسي.يشعر الابن بالراحة والسعادة بذهابه إلى المدرسة مع أمه، مشيرًا إلى أنهما يتناقشان في الطريق ويتعلمان من حديثهما.
كفاح الأم وسط الفقر وانعدام الإمكانيات
يفتقر منزل الأسرة إلى مرحاض، لذلك تُستخدم قطعة أرض عامة قريبة بدلًا من ذلك. وتعيش الأم مع الطفلين في غرفتين فقط، أما زوجها فهو في الهند، يعمل هناك لإعالة أسرته.يبدأ يوم الأم عند الفجر، يتضمن الروتين اليومي الاستحمام بالماء المسحوب من مضخة يدوية خارج المنزل، ثم العمل في الحقول الخضراء المحيطة، وبعد تناول وجبة بسيطة من الأرز والعدس، ترتدي الزي المدرسي وتسير مع ابنها لمدة 20 دقيقة حتى تصل إلى المدرسة.
يمكن لجهود سونار أن تلهم نساء القرية المتعطشات للتعلم خارج آفاقهن المنزلية في نيبال، حيث ما زلن يواجهن التمييز وزواج الأطفال المنتشر على نطاق واسع، على الرغم من أنه غير قانوني.