ولا يقتصر الأمر على عودة ناسا إلى القمر مجددًا، بل تعتبر الرحلة بمثابة خطوة أولى تمهيدًا لهبوط أول بشر على المريخ، فبمجرد اكتمالها، ستواصل الوكالة خطط إطلاق رحلة بشرية إلى الكوكب الأحمر.
جمع عينات من سطح القمر
ستكون هذه المركبة الضخمة موطنًا لـ4 رواد فضاء، وسيختبرون تقنيات مثل المركبات الجوالة والموائل القابلة لإعادة الاستخدام المصممة لتكون تدريبا لتطأ أقدامهم المريخ، وفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.وأعلن فريق "أرتيميس 3" أنهم سيحللون كل موقع على مدار السنوات الـ3 المقبلة لتحديد المواقع التي سيستكشفها رواد الفضاء الذين سيجمعون أيضًا عينات للعودة إلى الأرض بعد مهمة تستغرق 6 أيام ونصف.
سارة نوبل، مديرة استكشاف القمر في قسم علوم الكواكب التابع لوكالة ناسا، أكدت أن العديد من المواقع المقترحة تعد من أقدم أجزاء القمر، والتي ستوفر معلومات توضح تاريخ القمر من المواد التي لم يتم استكشافها من قبل.
منطقة خالية من العوائق
قارن فريق التحليل معايير الهبوط الأخرى بالأهداف العلمية المحددة لـ Artemis III، بما في ذلك هدف الهبوط بالقرب بدرجة كافية من منطقة مظللة بشكل دائم للسماح للطاقم بالسير على سطح القمر مع الحد من المخاطر.المناطق المحددة ستسمح للطاقم بجمع العينات، وإجراء التحليل العلمي في منطقة خالية من العوائق، واكتساب معلومات مهمة حول عمق وتوزيع وتكوين الجليد المائي الذي تم تأكيده في القطب الجنوبي للقمر.
وكانت "ناسا" قد أعلنت عن برنامج Artemis عام 2017، في الذكرى الـ53 لهبوط رحلة "أبولو" الشهيرة، وحددت موعد الانطلاق بحلول عام 2024، لكن نقص التمويل وصعوبات جائحة كورونا عطلت الرحلة لتكون بحلول عام 2025.