ولم يكشف المسؤول عن عدد الضحايا في الهجوم على فندق حياة أو عدد القتلى من مقاتلي حركة الشباب، لكنه قال: «إنهم سيعقدون مؤتمرا صحفيا لبيان تفاصيل الهجوم».
فيما ذكرت مصادر أمنية تأكيدها مقتل نحو 30 شخصا في الهجوم، فيما يزيد عدد الجرحى على ذلك.
وأسفر الهجوم عن تدمير معظم الفندق نتيجة المدفعية التي أطلقتها قوات الأمن للقضاء على ميليشيات الشباب التي لم يكن بالإمكان إخراجها من هناك، وكذلك بالمتفجرات التي استخدمتها حركة الشباب.
وقال شهود عيان إن قوات الأمن قصفت الفندق بالمدفعية الثقيلة، وتم إنقاذ عشرات الأشخاص بينهم نساء وأطفال، من الفندق.
وأصبح هذا الهجوم الأطول الذي احتلته حركة الشباب في فندق أو منشأة أخرى، واستمر لمدة 30 ساعة، وفقا للصحيفة، وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها حركة الشباب فندقا في مقديشو منذ إعادة انتخاب الرئيس حسن شيخ في 15 مايو الماضي، والذي يعطي أولوية لهزيمة حركة الشباب.
وانخرطت حركة الشباب القريبة من تنظيم القاعدة، في صراع طويل الأمد مع الحكومة، ويسيطر التنظيم على جزء كبير من جنوب ووسط الصومال، وتمكن من بسط نفوذه إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المتمركزة في مقديشو أيضا.
من جانبه، دعا وزير الداخلية الصومالي أحمد معلم فقي، الشعب إلى «الدفاع عن نفسه ضد ميليشيات الشباب الإرهابية التي استباحت دماء المدنيين الأبرياء دون وجه حق».
وأوضح الوزير الصومالي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الصومالية، أن «الجيش الصومالي والسكان المحليين اتخذوا خطوة شجاعة لتحرير المناطق القليلة التي توجد فيها ميليشيات الشباب المتطرفة»، مهنئا «أهالي محافظة هيران الذين أظهروا شجاعة فعلية في أصعب الأوقات»، مبينا أنه «سيتم إيصال المساعدات الإنسانية في المناطق المحررة في أقرب وقت ممكن».
بدورها، حذرت السفارة الأمريكية في الصومال، مواطنيها من أن حركة «الشباب» المتطرفة، تخطط لتنفيذ هجمات جديدة بعد الهجوم الأخير الذي نفذته على فندق في مقديشو.
وقالت السفارة وفقا لقناة «الحرة» الأمريكية، أمس الأحد، إنه تم فرض قيود على سفر موظفي الحكومة الأمريكية بما في ذلك «مطار عدن أدى» في مقديشو.
وكانت الولايات المتحدة قد أدانت هجوم حركة الشباب على فندق الحياة في مقديشو، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، مؤكدة أنها ستظل ثابتة في دعمها الجهود الصومالية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لمكافحة الإرهاب، وبناء مستقبل آمن ومزدهر لشعب الصومال.