تراجع محصول الذرة بحلول 2100
وأظهرت الدراسة أن محصول الذرة سيتراجع بنحو 24% من منطقة لأخرى، بحلول العام 2100، وسيشهد العام نفسه فشل زراعة محاصيل الذرة في ثلاث مناطق على الأقل من مناطق زراعة الذرة الست الرئيسية في العالم.وقدرت ناسا نسب فشل محاصيل الذرة في ثلاثة على الأقل من سلال الخبز في العالم لتكون من 29٪ إلى 57٪ بحلول عام 2100، بينما كانت فرصة فشل المحاصيل في أكبر خمس مناطق لسلة الخبز في عام واحد ستنمو بشكل أكبر من 0.6٪ إلى 5.4٪.
وتتركز زراعة الذرة في الولايات المتحدة كأكبر منتج للذرة تليها الصين ثم البرازيل والاتحاد الأوروبي يليهم أوكرانيا و المكسيك والأرجنتين والهند و كندا و روسيا .
تأثير المناخ على أسعار الغذاء وإنتاجه
ومع تراجع إنتاج الذرة في العالم من المتوقع أن ترتفع أسعارها بنسبة 177%، حتى عام 2030، بينما سيرتفع سعر القمح بنسبة 120% والأرز بنسبة 117%، وفقاً لتقرير أعدته منظمة أوكسفام الخيرية والمعنية بمكافحة الفقر عالميًا، في تقرير أعدته لدراسة الآثار المحتملة لتغيرات المناخ على أسعار السلع الغذائية.
وتوقعت دراسة أخرى، زيادة بنسبة 1-29% في أسعار الحبوب حتى عام 2050 بسبب تغير المناخ؛ ما سيؤثر على المستهلكين على مستوى العالم من خلال ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
حيث تشير التقارير إلى ازدياد عدد الجياع في العالم خلال السنوات القليلة الماضية، إلى نحو 800 مليون شخص حول العالم، وقدر البعض الآخر بأن 1 من كل 9 أشخاص يعاني الجوع يومياً ونقص التغذية نتيجة لذلك، وأن هذا العدد مرشح للزيادة بشدة خلال الفترة القادمة.
البحث العلمي لحل أزمة الغذاء
تحتاج المرحلة القادمة إلى وجود دراسات بحثية لتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة والتركيز على التقدم التكنولوجي للحد من تأثير تغيرات المناخ، ووضع سيناريوهات لما قد يصاحب هذه التغيرات، وفقاً لتوصيات مجلس التجارة والتنمية التابع لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية"أونتكاد"
وفي هذا السياق نشرت مجلة نيتشر ، اقتراحًا بإمكانية زيادة الإنتاج العالمي من الغذاء مع خفض مدخلات الإنتاج من مياه وأسمدة وبذور، ضمن دراسة علمية اعتمدت على نماذج الحاسب الآلي.
وبينت نتائج الدراسة أن انتاج ما يقارب من 17 من أهم السلع الغذائية في العالم قد يرتفع بنسب تتراوح ما بين 45-70% في حالة إغلاق الفجوة بين الانتاج الحالي للمحصول وبين الانتاج المرجو.