DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«حرب الاغتيالات».. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل ابنة حليف لـ «بوتين»

دعوة دولية لضبط النفس في «زابوريجيا» وسط صواريخ روسية تستهدف «أوديسا»

«حرب الاغتيالات».. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل ابنة حليف لـ «بوتين»
«حرب الاغتيالات».. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل ابنة حليف لـ «بوتين»
حطام سيارة أوكرانية من بلدة «بوتشا» معروضة خلال معرض في برلين بألمانيا (رويترز)
«حرب الاغتيالات».. موسكو تتهم أوكرانيا بقتل ابنة حليف لـ «بوتين»
حطام سيارة أوكرانية من بلدة «بوتشا» معروضة خلال معرض في برلين بألمانيا (رويترز)
سقط وابل من قذائف المدفعية على مدينة قريبة من أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا خلال الليل، وأصابت صواريخ روسية أهدافا بالقرب من ميناء أوديسا الأوكراني على البحر الأسود، وذلك مع اقتراب مرور نصف عام على بداية الحرب يوم غد الأربعاء، في حين اتهمت موسكو، أمس الإثنين، كييف باغتيال العالمة السياسية داريا دوغينا، وهي كريمة حليف بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي الروسي، أن مرتكب جريمة قتل، الصحفية داريا دوغينا، مواطنة أوكرانية فرت بعد الجريمة إلى إستونيا، متهما الاستخبارات الأوكرانية بالوقوف وراء جريمة اغتيالها.
وأوضح أن الأوكرانية منفذة الجريمة تدعى، نتاليا فوفك، وصلت إلى روسيا في 23 يوليو الماضي، مع ابنتها شابان صوفيا من مواليد 2010، وأضاف جهاز الأمن الفدرالي الروسي «إنه من أجل تنظيم جريمة قتل دوغينا والحصول على معلومات حول أسلوب حياتها، استأجرت المواطنة الأوكرانية مع ابنتها شقة في موسكو في البناية التي تعيش فيها الأولى».
ووفقا للمعلومات التي كشفها جهاز الأمن الفدرالي استخدمت فوفك وابنتها سيارة «ميني كوبر» لمراقبة دوغنا، وعند دخولهما روسيا استخدما أرقاما لجمهورية دونيستك الشعبية، وفي موسكو استخدموا أرقاما كازاخستانية، وعند المغادرة استخدموا أرقاما أوكرانية.
إلى ذلك، يوافق يوم غد الأربعاء 24 أغسطس أيضا ذكرى مرور 31 عاما على استقلال أوكرانيا عن الحكم السوفيتي، وحث الرئيس فولوديمير زيلينسكي في كلمته الليلية المصورة على توخي الحذر قائلا: إن موسكو يمكن أن تحاول في هذه المناسبة القيام بشيء «بشع للغاية».
احتفال بالاستقلال
وبينما تستعد أوكرانيا للاحتفال بعيد استقلالها في ظل حرب سوت بلدات ومدنا بالأرض وأودت بحياة الآلاف وأرغمت الملايين على النزوح عن ديارهم، أعلن مسؤولون عسكريون ومحليون عن توجيه روسيا المزيد من الضربات لأهداف في شرق وجنوب البلاد.
ومما يثير القلق بشكل خاص قصف مدينة نيكوبول، التي يفصلها نهر دنيبرو عن محطة زابوريجيا، أكبر محطة نووية في أوروبا. وتسيطر روسيا على المحطة منذ مارس.
وتعرضت نيكوبول للقصف خمس مرات خلال الليلة الماضية، حسبما ذكر حاكم المنطقة فالنتين ريزنيتشينكو على «تيليجرام»، وأضاف «إن 25 قذيفة مدفعية أصابت المدينة وأدت إلى نشوب حريق في منشأة صناعية وانقطاع الكهرباء عن ثلاثة آلاف من السكان».
وتجددت المخاوف من وقوع حادث نووي، بسبب القتال قرب المحطة، كما أن الهجوم الصاروخي الذي وقع السبت على بلدة فوزنيسنسك بجنوب أوكرانيا ليس بعيدا عن ثاني أكبر محطة نووية في البلاد.
في غضون ذلك، عقد الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس محادثات هاتفية، أكدوا خلالها على أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية وشددوا كذلك على «التزامهم الصارم» بدعم أوكرانيا.
وذكر بيان للبيت الأبيض: إنهم اتفقوا على «الحاجة إلى تجنب العمليات العسكرية بالقرب من المحطة» وضرورة قيام خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفقد المنشأة من أجل المساعدة في ضمان سلامتها وأمنها.
دعم أوكرانيا
وفي ألمانيا، قال المتحدث باسم شولتس: إنهم متفقون على «استمرار الدعم لأوكرانيا بشكل دائم في تصديها للعدوان الروسي».
وتعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، والتي تضم ستة مفاعلات، ذات أهمية إستراتيجية لإمداد أوكرانيا بالكهرباء، وتقول كييف: إن القوات الروسية تستخدم المنشأة كحصن لإطلاق النار من خلالها على مواقع على الضفة المقابلة لخزان دنيبرو المائي، لأنها تعلم أن القوات الأوكرانية ستكون مترددة في إطلاق النار تجاه الموقع الحساس.
ويدعي الكرملين وممثله المحلي أن «الإرهابيين» الأوكرانيين هم من يطلقون النار، وتقول روسيا: إن أوكرانيا تقصف المنشأة باستخدام الطائرات المسيرة والمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، وتقول: إن الدفاع الجوي الروسي يعترض المقذوفات في معظم الحالات، ومع ذلك، فقد تضررت في السابق إجزاء من البنية التحتية، على الرغم من عدم تضرر أنظمة السلامة والتحكم المهمة حتى الآن، كما لم يسجل أي نشاط إشعاعي غير عادي حتى الآن.
ورفضت روسيا الدعوات الدولية لسحب قواتها من الموقع، لكنها قالت: إنها ستسمح لخبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمعاينة المحطة، ومع ذلك، أدى عدد من الخلافات بين موسكو وكييف بشأن التفاصيل، بما في ذلك مسار سفر مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى إبطاء المهمة.
كما أعلنت السلطات المحلية أيضا عن وقوع هجمات صاروخية خلال الليل على منطقة أوديسا التي تضم موانئ على البحر الأسود لها أهمية بالغة في اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة للسماح لصادرات الحبوب الأوكرانية، التي عرقلتها الحرب، بالوصول إلى الأسواق العالمية مجددا.
أوكراني في «توريتسك» يسير بالقرب من مدرسة دمرها هجوم مدفعي روسي على منطقة دونيتسك ( رويترز)

صواريخ «كاليبر»
وأطلقت روسيا خمسة صواريخ «كاليبر» من البحر الأسود على منطقة أوديسا خلال الليل، وذلك وفقا لما نقله متحدث باسم الإدارة المحلية عن معلومات من القيادة العسكرية الجنوبية. وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية صاروخين بينما أصابت ثلاثة صواريخ أهدافا تابعة للقطاع الزراعي دون أن يسفر ذلك عن وقوع ضحايا.
لكن روسيا قالت أمس الأول الأحد: إن صواريخها دمرت مستودعا للذخيرة يحتوي على صواريخ «هيمارس» أمريكية الصنع بينما قالت كييف: إن الصواريخ أصابت مخزنا للحبوب. ولم ترد تقارير جديدة عن وقائع في شبه جزيرة القرم في البحر الأسود بعد سلسلة من الانفجارات وقعت في الآونة الأخيرة وتصدرت عناوين الأخبار. وضمت روسيا شبه الجزيرة من أوكرانيا في عام 2014.
وأشار زيلينسكي في خطابه بشكل غير مباشر إلى الانفجارات التي وقعت في شبه جزيرة القرم، ولم تعلن كييف مسؤوليتها عن الهجمات، لكن محللين قالوا: إن بعضها على الأقل أصبح ممكنا بفضل العتاد الجديد الذي تستخدمه قواتها.
وقال زيلينسكي «يمكنكم أن تشعروا... أن الاحتلال هناك (القرم) مؤقت فقط وأن أوكرانيا ستعود».
وفي أحدث واقعة بالمنطقة، قال ميخائيل رازفوجاييف حاكم شبه جزيرة القرم المعين من روسيا، والذي لا يعترف به الغرب، على «تيليجرام»: إن هجوما بطائرة مسيرة على مقر الأسطول الروسي في البحر الأسود تم إحباطه السبت.
الهدف الرئيس
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في إفادة يومية على «فيسبوك»: إن القوات الروسية نفذت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية عدة محاولات اعتداء في دونباس، وكانت تلك المنطقة الشرقية التي يسيطر عليها جزئيا انفصاليون موالون لموسكو هدفا رئيسيا للحملة الروسية خلال الأشهر الماضية.
كما قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في وقت متأخر من ليل الأحد: إنه تم صد تقدم روسي في منطقة دونيتسك شرقي البلاد باتجاه مدن سلوفيانسك وكراماتورسك وأفديفكا.
وأفاد نائب برلماني من منطقة خيرسون جنوبي أوكرانيا التي يحتل الروس غالبيتها: إن القوات الأوكرانية نجحت في تدمير مستودع ذخيرة روسي في هجوم مضاد خلال يوم الأحد الذي يوافق عطلة نهاية الأسبوع.
وأعلن الجانب الروسي في اليوم رقم 179 من الحرب، أن دفاعاته الجوية صدت العديد من الهجمات الأوكرانية خلال اليوم.
وفي الجنوب، قالت القوات الروسية: إنها نفذت هجوما ناجحا على قرية على الحدود بين منطقتي خيرسون وميكولايف.
وقال فيتالي كيم حاكم منطقة ميكولايف عبر تطبيق «تيليجرام»: إن مدينة ميكولايف تعرضت للقصف بصواريخ متعددة من أنظمة إس-300 في ساعة مبكرة من صباح أمس.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضا: إن قواتها دمرت اثنين من مدافع هاوتزر إم777 في مواقع قتالية في منطقة خيرسون ومستودعا للوقود في منطقة زابوريجيا.