تزايد الجفاف جراء نقص المياه
وعندما تكون المياه إما غير متوفرة أو غير آمنة، تتضاعف المخاطر التي يتعرض لها الأطفال بشكل كبير". وحذرت راسل، وفقا لموقع أخبار الأمم المتحدة، من أن ملايين الأطفال، في جميع أنحاء القرن الأفريقي والساحل، "على بعد مرض واحد فقط من حدوث كارثة".
وتفيد اليونيسف بأنه في غضون خمسة أشهر، ارتفع عدد الأشخاص المتضررين من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال، الذين لا يحصلون على المياه الصالحة للشرب، بنسبة 70 في المئة إلى ما مجموعه 2ر16 مليون شخص، ما يعرض الأطفال وعائلاتهم لخطر الإصابة بأمراض مثل الكوليرا والإسهال بصورة متزايدة.
وفاة الأطفال جراء الجفاف في أفريقيا
ووفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة العالمية، يموت عدد من الأطفال بالفعل بسبب المياه غير المأمونة ومرافق الصرف الصحي في منطقة الساحل أكثر من أي جزء آخر من العالم. ويعتمد معظم سكان القرن الأفريقي على المياه التي يقدمها الباعة على شاحنات أو عربات تجرها الدواب.
ولم تعد أسر عديدة تقدر على تحمّل تكاليف المياه في المناطق الأكثر تضررا من الجفاف. وقالت راسل:"تخيل أن تضطر إلى الاختيار بين شراء الخبز أو شراء الماء لطفل جائع وظمآن ومريض أصلا، أو بين رؤية طفلك يعاني من العطش الشديد أو تركه يشرب المياه الملوثة التي يمكن أن تسبب له أمراضا قاتلة.
تضطر العائلات في جميع أنحاء المناطق المتضررة من الجفاف إلى اتخاذ خيارات مستحيلة. الطريقة الوحيدة لوقف هذه الأزمة هي أن تكثف الحكومات والجهات المانحة والمجتمع الدولي التمويل لتلبية احتياجات الأطفال الأكثر إلحاحا، وتقديم دعم مرن طويل الأجل لكسر حلقة الأزمة".