زاد الهجوم على المطربة المصرية شيرين عبد الوهاب في الفترة الأخيرة، على خلفية قصّتها مع زوجها السابق حسام حبيب، وما روته من تفاصيل علاقتهما وصولًا إلى الانفصال.
وتزايَد الجدل أكثر واتَّخذ مسارات عدَّة بعد ظهورها في ختام حفل قرطاج بتونس مرتدية فستانًا كشف زيادة وزنها، وانقسم متابعوها بين مهاجم ومتعاطف ومدافع عنها باستماتة.
لكن المدهش أن من يتأمل حياة شيرين بكل ما فيها، يكتشف أنها لا تختلف كثيرًا عن حياة الأمريكية إليزابيث تايلور (1932 – 2011)، أشهر ممثلات العصر الذهبي بهوليوود في خمسينيات القرن الماضي، رغم البُعد الزمني الكبير بينهما!
لقمة سائغة للصحفيين!
فمثلًا، كلتاهما أصبحت حياتُها العاطفية مادة ثرية للكتابة الصحفية!
شيرين بقصصها مع حسام حبيب، ومن قبله الملحن والموزع محمد مصطفى، وتايلور بزواجها 7 مرات، بحثًا عن حب حقيقي يضيء ظلام حياتها -لم تجده في النهاية!- فلم تتوقف الصحافة قطّ عن ترصدهما ومتابعة كل تفصيلة تخصهما.
نجومية طاغية منذ الطفولة
وبالعودة إلى الوراء قليلًا، وتتبع بدايات شيرين وتايلور، سنجد أن شيرين وُلدت في القاهرة، لوالدها سيد محمد عبد الوهاب، مصمم، ووالدتها، ربة منزل، وظهرت موهبتها الغنائية في المدرسة، حيث اكتشفها معلمها وأقنع والدتها باصطحابها إلى سليم سحاب، قائد أوركسترا في دار الأوبرا المصرية.
وغنّت شيرين أمام المايستروا فأُعجب بصوتها جدًا، ومن ثم انضمت إلى كورال دار الأوبرا المصرية، في العاشرة من عمرها.
أما مشوارها الفني الحقيقي فبدأ أوائل 2002 بأغنية "آه يا ليل" التي حققت انتشارًا كبيرًا، ثم توالت الألبومات التي وضعتها في مكانة متميزة بين مطربات مصر والعالم العربي، وجعلتها تسرق الأضواء بصوتها ونجوميتها الطاغية.
أما إليزابيث تايلور فوُلدت لأب بريطاني تاجر قطع فنية وأم أمريكية، وكانت واحدة من أشهر النجوم الصغار الذين حافظوا على نجاحهم وتألقهم، إذ اشتهرت بمهارتها العالية في التمثيل وتقمّص الشخصيات في سن التاسعة، بالإضافة إلى جمالها الأخاذ الذي يُرجعه كثيرون إلى عينيها الساحرتين، ويرجعه آخرون إلى صف الرموش الذي يعطيها سحرًا لا يوصف.
قصص حب عنيفة ونهايات فاجعة!
عاشت شيرين قصة حب عنيفة مع حسام حبيب بعد صداقة دامت 5 سنوات كاملة، انتهت بالزواج السري، الذي انكشف في النهاية بعد محاولات عديدة من الطرفين للإنكار.
لكن بعد 4 سنوات وكثير من المشكلات التي شغلتْ الرأي العام وأصبحت مادة للنميمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتبادل الاتهامات بين الطرفين والدعاوى القضائية -التي لا تزال تنظر للآن في المحاكم المصرية- انفصل الثنائي!
وقالت شيرين: "تم طلاقنا بعد حلق رأسي وكان طلاقًا بائنًا، وبعد أن هدأت من الكارثة شعرت أني لا أستطيع الاستغناء عنه ولازم أديله فرصة تانية، وإن ما ينفعش نبعد عن بعض بفُجر في الخصومة".
وتابعت: "كنت مؤمنة إن العلاقة مقدسة، وكنت بحبه وفاكراه ابني مش جوزي، وعملت له استوديو لشغلنا واشتريت كل الأغاني التي أعجبته بشيكات باسمي عشان ما تروحش منه".
أما تايلور، فوصفت وسائل الإعلام زوجها الممثل ريتشارد برتون، بأنه كان حب حياتها -مع أنه كان زوجها الخامس- وقد بدأت علاقتهما الغرامية عندما كانا لا يزالان متزوجين من آخرين، ومع أنهما لم يعترفا بقصة حبهما، فقد رصدتهما عدسات الباباراتزي على متن يخت في إيشيا وقتها.
في النهاية، تزوجت إليزابيث تايلور من برتون بعد تسعة أيام من طلاقها من فيشر، وشاركا في بطولة عديد من الأفلام، ووهب برتون تايلور عقدًا من الألماس بقيمة مليون دولار، وكانت علاقتهما أسطورية، لكن رغم كل هذا، أدمن برتون الخمور، ولم يتورع عن خيانتها، حتى انفصلا أول مرة، ثم تزوجا ثانية، لكن المعاناة كانت أكبر من تايلور، فانفصلت عنه مرة ثانية.. للأبد.
أزمات نفسية لا تنتهي!
عاشت شيرين أزمة نفسية بسبب انفصالها عن حسام حبيب، فحلقت شعرها، وزاد وزنها بشكل لافت للأنظار، وقيل إنها أدمنت المهدئات، لكن شيرين نفت ذلك أول الأمر ثم قالت: "ولو كنت أدمنت فده بسببه!".
فيما عانت تايلور خلال قصتها مع برتون كثيرًا، حتى أدمنت الكحول بسبب خياناته المتكررة لها، وحلقت شعرها هي الأخرى بعد الانفصال الأول عنه عام 1974، وأشيع أنها أصيبت بالسرطان، لكنها كانت مجرد شائعة انتهت بالرجوع إليه، قبل أن ينفصلا الانفصال الأخير عام 1976.
عنف بدني من الشريك
أكدت شيرين في تصريحات سابقة أنها تعرَّضت لعنف بدني من زوجها السابق حسام حبيب، موضحة: "كان بيضربني ويسحلني على الأرض، وكان بيحبسني في غرفة نومي 24 ساعة".
حدّة طباع ريتشارد برتون وإدمانه الكحول دفعاه أيضًا لصفع إليزابيث تايلور على وجهها والاعتداء عليها أكثر من مرة، ما انعكس على حالتها النفسية ونهمها للطعام، وعندما شعرت أن وزنها بدأ يزيد بشكل لافت، كانت تتقيأ بعد تناولها كميات كبيرة من الطعام حتى تحافظ على قوامها ولا تخسر نجوميتها.
