إن ما تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين منذ تأسيسها على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله-، وما سار عليه أبناؤه البررة من تأمين تام لسبل العيش بالمملكة في المأكل والملبس والمركب لا يعني التفاخر والتباهي والكفر بالنعم ولكن ثقافة احترام النعم مغيبة لدى بعض أفراد المجتمع، ويتوجب على خطباء المساجد توجيه وتوعية مَن تسول له نفسه بالبذخ غير المقبول في المأكل والملبس والأموال، التي تصرف دون تأنٍ ناهيك أيضا عن مناسبات ما يدعى بحفل الملكة أو عقد القران قد يتحمل الشاب تكاليف باهظة من أجل إقامة هذا المحفل، الذي أشبه أو قد يكون أكبر من حفل الزواج ذاته وقد يترتب على هذا الحفل إحراج المدعوين، حيث إن بعضهم لا يملك قيمة لبس الفستان لزوجته المدعوة أو لعائلته وقد يترتب على ذلك تحمل ديون باهظة من أجل الحضور لهذه المناسبة، التي لا أساس لها شرعا.
فلعل أحدهم لو ألقى نظرة سريعة على كشوفات بعض الجمعيات الخيرية أو الوقوف على بعض حالات الأسر المؤسفة لتغير سلوكه وتصرفاته.
وأنا أفكر دائما مع نفسي عندما أنظر لتلك التصرفات الحمقاء مقارنة مع تلك القرون الماضية وأهلها، فهذه النعم الفارهة لم تدم لصفوة الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- ألا تستحق الشكر والاحترام حتى لا تزول؟
@anathiabi