ذكر مدرب تطوير الذات عبدالله الموسى أن ظاهرة العناد الطبيعي ظاهرة صحية وضرورية للطفل ويسمى «عناد التصميم والإرادة»، وأن على الأبوين في هذه المرحلة معرفة كيفية التعامل معه، فالصراخ في وجه الطفل وضربه ليس هو الحل الأمثل، بل التعزيز والتدعيم المعنوي هو البديل الصحيح لذلك.
وأضاف: العناد المرفوض ينشأ ويتطور مع عدم وجود البيئة الصحيحة للتعامل مع العناد الطبيعي، وإذا استمر فإنه قد يؤدي إلى العنف واللامبالاة، وعدم الرغبة في التعلم مع انخفاض الدافعية، فالأصل في التعامل مع الطفل هو تشجيع السلوك الجيد، وعلاج هذا النوع من العلاج يتطلب بعض الأمور التي ينبغي للوالدين القيام بها، مثل التظاهر بالهدوء والتيقن من أن الطفل يحتاج إلى الدعم وليس الغضب، وعدم إظهار مشاكلهما الخاصة أمام الأبناء، وأيضا محاولة شغل أنفسهما مؤقتا عندما يصدر من الطفل سلوك خاطئ بسيط ما دام لا يضر، والتعبير عن محبتهما لطفلهما وإظهار مشاعرهما في سلوكهما معه بالنظرات الحانية والكلمات اللطيفة، وتجنب الأفكار السلبية والمثبطة حول كونهما الوالدين الوحيدين اللذين يعانيان مشكلة العناد، لأن ذلك سيزيد من غضبهما وتوترهما في التعامل مع الطفل، ولابد أن يثقا بقدرتهما على التعامل مع مشكلات طفلهما السلوكية.
بحث متقدم
