DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

صراع القوى العظمى يغذي خطر جماعات الإرهاب في العالم

الجماعات المسلحة أداة لتنفيذ أجندات إيران ودول أخرى لتحقيق أهدافها بالوكالة

صراع القوى العظمى يغذي خطر جماعات الإرهاب في العالم
صراع القوى العظمى يغذي خطر جماعات الإرهاب في العالم
حزب الله اللبناني أوضح مثال لجماعة إرهابية تعمل بالوكالة عن دولة (أ ب)
صراع القوى العظمى يغذي خطر جماعات الإرهاب في العالم
حزب الله اللبناني أوضح مثال لجماعة إرهابية تعمل بالوكالة عن دولة (أ ب)
حذرت صحيفة «فينانشال تايمز» البريطانية، من اندماج الإرهاب في صراع القوى العظمى فيما سيشكل حتما تحديا خطيرا للغرب والعالم، حيث تواصل بعض الدول مثل إيران استخدام وكلاء مسلحين لتحقيق أهدافها.
وبحسب مقال لـ «رافايلو بانتوتشي»، وهو زميل بارز في كلية إس راجاراتنام للدراسات الدولية، فإن الإرهاب هو الماضي أما المستقبل فهو صراع القوى العظمى.
وتابع يقول: في لحظة ما، طغت أنباء زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان على خبر مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، ومع ذلك، فإن الخطر هو أننا نجهل الكيفية التي يمكن أن تتشابك بها المشكلتان وتجعل كل واحدة منهما أسوأ.
تحول تركيز
ومضى يقول: بينما تحول وكالات الأمن القومي تركيزها إلى الدول، فإنها حتما ستنحي الأولوية التي تعطى للتهديدات الإرهابية، ومع ذلك، من غير المرجح أن يكون التحول مرتبا كما يوحي ذلك، الأمر الأكثر إثارة للقلق من خطر إيلاء اهتمام أقل للجماعات الإرهابية هو احتمال تفاعل التهديدين مع بعضهما البعض، في أسوأ السيناريوهات، قد يؤدي صراع القوى العظمى إلى جعل الإرهاب العالمي أسوأ.
وأضاف: إن استخدام الدول للجماعات الإرهابية كوكلاء ليس بالأمر الجديد، لإيران تاريخ طويل في هذا الصدد، حزب الله في لبنان هو الأكبر من بين العديد من الوكلاء الذين استخدمتهم إيران لمهاجمة خصومها، في السنوات الأخيرة، أصبحت طهران أكثر علنية بشأن استخدام التكتيكات الإرهابية نفسها بشكل مباشر.
وأردف: في يوليو 2018، تم القبض على دبلوماسي إيراني في ألمانيا مع اثنين من الإيرانيين في بلجيكا لتخطيطهما لتفجير تجمع معارض بارز في باريس، وكان من المقرر أن يحضر الحدث رودي جولياني المحامي السابق لدونالد ترامب وعدد من النواب البريطانيين، هذا الشهر، اتهمت وزارة العدل الأمريكية عضوا في نخبة الحرس الثوري الإيراني بتوجيه عملاء في الولايات المتحدة لقتل جون بولتون، مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.
ومضى يقول: قد تكون طهران الأكثر وضوحا في ذلك، لكنها ليست القوة الوحيدة التي تستخدم مثل هذه الجماعات أو الانخراط في مثل هذه المؤامرات، يمكن رؤية يد موسكو وراء بعض الشبكات الإرهابية اليمينية المتطرفة في أوروبا، كما ترصد الهند الاستخبارات الصينية تلعب في ظلال بعض صراعاتها الداخلية. وصقلت الهند وباكستان فن التلاعب بمثل هذه الجماعات ضد بعضهما البعض، وتعرضتا لرد فعل سلبي نتيجة لذلك.
شبكات وتهديدات
ويواصل الكاتب: إضافة إلى ذلك، ترى كل هذه القوى وكالات استخبارات غربية من المفترض أنها قوية بالكامل تتستر وراء شبكات ومؤامرات مختلفة تعتبرها تهديدات.
ولفت إلى أن الخطر الثاني يأتي من كيفية شن الحرب على الإرهاب في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: مع شعور الغرب بالإحباط بسبب حملات مكافحة الإرهاب الطويلة الأمد في أماكن بعيدة، تم سحب الموارد أو حجبها. من الواضح أنه يتم الاحتفاظ ببعض القدرات، ولكن في أماكن معينة ظهر فراغ تملؤه روسيا في أغلب الأحيان.
وأردف: تدخلت مجموعة فاغنر الأمنية الخاصة لتعزيز السلطات المحلية وشن هجمات باسم مكافحة الإرهاب، من المشكوك فيه إلى أي مدى تساعد في هذا، حيث يبدو غالبا كما لو أن هذه الحملات تؤدي إلى تفاقم الغضب الأساسي الذي يخلق الجماعات الإرهابية في المقام الأول.
واستطرد: مالي هي المثال الأكثر وضوحا، مع تصاعد الموقف إلى درجة أن حكومة البلاد تتهم الآن فرنسا، الزعيمة السابقة في تقديم الدعم لمكافحة الإرهاب، بالعمل مع الإرهابيين.
وتابع: في الوقت نفسه، يتم الاحتفال بـ«فاغنر» في شوارع العاصمة باماكو، لكن تم نشر قوات فاغنر أيضا في جمهورية إفريقيا الوسطى وليبيا وموزمبيق، وجميع الأماكن التي تعاني من الإرهاب الذي فشل الغرب في معالجته أو لا يركز عليه.
وأشار إلى أنه بحسب أحد الآراء، فإن وجود طرف آخر يتعامل مع مثل هذه المشاكل يبعث على الارتياح، لكن الخطر يكمن في أنهم يزيدون الوضع سوءا، أو أنهم قد يحاولون التلاعب بالجماعات الموجودة على الأرض لتحقيق مآربهم الخاصة، دون أي اعتبار لأي رد فعل عنيف قد يضر بالغرب، أو قد تكون هذه هي نيتهم.
تخفيف الضغط
ولفت إلى أن الجانب الآخر لهذا التحول في الاهتمام هو أن تخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية قد ينتهي دون أن يلتفت إليه أحد، مضيفا: لا نعرف حقا ما إذا كان السبب في أننا نرى الآن تهديدا منخفضا للإرهاب هو أن التهديد قد انخفض أم بسبب الضغط الذي كان عليه. وبحسب الكاتب، فإن الطبيعة الدقيقة لكيفية لعب التهديد والاستجابة ضد بعضهما البعض غير مفهومة بشكل جيد.
وأضاف: لكن لمجرد أننا توقفنا عن القلق بشأن مشكلة ما لا يعني أنها لم تعد موجودة، من الصعب القول بثقة أن أيا من القضايا الأساسية التي أدت إلى التهديد الإرهابي الدولي قد تم حلها، يعتقد بعض المحللين أنها قد ازدادت سوءا.
واستطرد: لقد غيرت 20 عاما من الصراع التهديد الإرهابي الدولي الذي نواجهه، لكنه لم يختف، وفي تطور مرعب، قد يبدأ في الاندماج مع صراع القوى العظمى الذي نجد أنفسنا محبوسين فيه. العالم لديه عادة إلقاء مشاكل متعددة علينا، في عالم متزايد من التهديدات والمعلومات المضللة والوكلاء والتعتيم، تقدم الجماعات الإرهابية أداة مثالية. قد يندم الغرب ذات يوم على حقيقة أنه لم يعد يتمتع بالوضوح النسبي للسنوات الأولى للحرب على الإرهاب.