DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

توحيد شبه الجزيرة الكورية لم يعد ممكنا

توحيد شبه الجزيرة الكورية لم يعد ممكنا
توحيد شبه الجزيرة الكورية لم يعد ممكنا
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ ف ب)
توحيد شبه الجزيرة الكورية لم يعد ممكنا
كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون (أ ف ب)
قال موقع «آسيا تايمز»: إن رفض كوريا الشمالية عرض جارتها الجنوبية بتقديم مساعدات اقتصادية، مقابل نزع السلاح النووي، لم يكن مفاجئا بناء على تجارب كئيبة سابقة.
وبحسب مقال لـ «أندروسالمان»، عرض رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول في خطاب سياسي ألقاه في منتصف أغسطس الجاري مساعدات بمبالغ جريئة مقابل إحراز تقدم في نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، في تكرار لتعهدات مماثلة قدمتها إدارات محافظة سابقة في سيول.
وأضاف: بالمثل، فإن رفض كوريا الشمالية لها، وإعلان الجارة الجنوبية لاحقا عن أسفها لذلك، أشبه بقراءة في كتاب قواعد اللعبة القديم جدا.
وتابع: وصفت كيم يو جونغ، شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، عرض يون بالمساعدة بأنه «غبي»، مضيفة إنه كان «بسيطا وطفوليا»، وإنه كان من الأفضل له أن يغلق فمه.
ولفت إلى أن الرد من سيول جاء من وزير الوحدة كون يونغ سي، الذي أعرب في جلسة برلمانية عن أسفه العميق لانتقاد كيم يو جونغ غير المحترم وغير اللائق لرئيس بلاده.
وعلق الكاتب بقوله: هذا للأسف، هو حقيقة التواصل بين الكوريتين.
وأردف: قد يمهد التراشق الكلامي بين يون كيم الطريق للسنوات الخمس المقبلة. ففي حين أنه من المرجح أن يتولى كيم يو جونغ الحكم في بيونغ يانغ في المستقبل المنظور، فإن إدارة يون الوليدة لديها ولاية مدتها 5 سنوات.
وتابع: في حالة عدم وجود أي إعادة ضبط، فإن هذا يعني أن انقسام شبه الجزيرة الكورية سيتم حفره بعمق أكبر في الخرسانة السميكة والأسلاك الشائكة الصدئة. إنه وضع يوفر غذاء لا نهاية له للسياسيين والدبلوماسيين والجنرالات وتجار الأسلحة والنقاد وللصحفيين.
ولفت إلى أن تحليلات المسائل الجيوسياسية - المليئة بالتقارير الصحفية عن أوضاع حقوق الإنسان البائسة في بيونغ يانغ تخفي المأساة الإنسانية التي تمثلها المنطقة منزوعة السلاح.
وأوضح أن العائلات المشتتة ليست سوى أبرز ضحايا الوضع الذي لا يتحدث فيه مواطنو البلدين بكل بساطة، هناك نقص تام في أي تفاعلات بشرية لبناء الثقة.
وأردف: من النقص التام في التجارة إلى السياحة إلى الاتصالات السلكية واللا سلكية إلى الخدمات البريدية، فإن هوة التقسيم تتسع أكثر من أي وقت مضى.
ولفت إلى أن الدلائل المتعددة تشير إلى أن الجيل الشاب الحالي من الكوريين الجنوبيين لا يهتم كثيرا بكوريا الشمالية، حيث إنها دولة معزولة، ومع حرمان مواطنيها من أبسط الحقوق والحريات، فهي دولة أجنبية للغاية.
وأضاف: من المؤكد أن الكوريين الجنوبيين يتشاركون لغة وتراثا ثقافيا مع كوريا الشمالية، لكن تجارب حياتهم اليومية أقرب بكثير إلى تجارب سكان الديمقراطيات المزدهرة الأخرى، فرنسا، واليابان، وألمانيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، منها إلى إخوتهم العرقيين.
ونوه بأن الكوريين الجنوبيين أحرار في الاستهلاك على نطاق واسع في سوق المنتجات وأسواق الأفكار وفي اختيار وسائل الإعلام وتصفح الإنترنت والسفر إلى أي مكان يرغبون فيه في الداخل، وإلى معظم الأماكن في الخارج، مشيرا إلى أنهم ليسوا على دراية بالفقر أو سوء التغذية، أو القيود على حركتهم.
وتابع: إن شعلة «إعادة التوحيد» التي كانت مهمة في السابق والتي ألهمت النشطاء الجنوبيين من الثمانينيات إلى أوائل العقد الأول من القرن 21، عندما شجع الاقتصاد المتآكل في كوريا الشمالية احتمالات اختراق حقيقية، لم تعد متوهجة الآن كما كانت.
وأضاف: لم تنفجر كوريا الشمالية من الداخل فحسب، بل نقلت القيادة إلى الجيل الثالث من عائلة كيم، التي تتحدى المجتمع الدولي بتسليح نفسها بأسلحة نووية، وبالتالي ردع أي هجوم خارجي محتمل على نظامها العائلي.
وأشار إلى أن الفوارق الآخذة في الاتساع بين الشمال والجنوب تعني أن احتمالية إعادة التوحيد تتراجع أكثر، ما يريده الشمال، لا يستطيع الجنوب تقديمه.