ضحايا بلا حصر
ذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة أنه منذ 24 فبراير، تم تسجيل مقتل 5587 مدنيًا وإصابة 7890 آخرين، على الرغم من أن الخسائر الفعلية أعلى من ذلك بكثير.وقالت المفوضية السامية لحقوق الإنسان إن معظم القتلى والجرحى كانوا من ضحايا أسلحة متفجرة مثل المدفعية والصواريخ والضربات الجوية.
من ناحية أخرى، قال قائد القوات المسلحة الأوكرانية، الجنرال فاليري زالوجني، إن ما يقرب من 9000 من أفراد الجيش الأوكراني قُتلوا في الحرب، وهي أول حصيلة قتلى يسجلها كبار الضباط منذ بدء المعارك.
لم تذكر روسيا عدد القتلى من جنودها، لكن المخابرات الأمريكية تقدر أن حوالي 15000 جندي روسي قُتلوا حتى الآن في أوكرانيا وجُرح ثلاثة أضعاف هذا العدد، وهو ما يُعادل إجمالي عدد القتلى السوفييت في أفغانستان بين عامي 1979- 1989.
ملايين اللاجئين المشردين
قالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن ثلث الأوكرانيين، الذين يبلغ عدد سكانهم أكثر من 41 مليون نسمة، أُجبروا منذ بدء المعارك على ترك منازلهم، وهي أكبر أزمة نزوح بشرية حالية في العالم.وهناك حاليًا أكثر من 6.6 مليون لاجئ من أوكرانيا مسجلين في جميع أنحاء أوروبا، مع وجود أكبر عدد في بولندا وروسيا وألمانيا، وفقًا لبيانات الوكالة.
أوكرانيا تخسر أراضيها
إلى جانب الخسائر البشرية، فقدت أوكرانيا السيطرة على حوالي 22% من أراضيها لروسيا منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014، وفقًا لرويترز.وتحولت بعض المدن إلى أراضٍ قاحلة بسبب القصف الروسي، وقال رئيس الوزراء، دنيس شميهال، إن إعادة البناء الإجمالية بعد الحرب ستكلف حوالي 750 مليار دولار، وقد يكون الرقم أكثر من ذلك بكثير.
روسيا تدفع الثمن
كانت الحرب باهظة الثمن بالنسبة لروسيا أيضًا، رغم أنها لا تكشف عن التكاليف لأنها من أسرار الدولة، لكن إلى جانب هذا فإن الغرب عاقب موسكو اقتصاديًا وبصرامة، وهي أكبر صدمة للاقتصاد الروسي منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.إذ جرى استبعادها من الأسواق المالية الغربية، وفرضت عقوبات على معظم الأوليغارشية فيها، وتعاني من مشاكل في الحصول على بعض العناصر مثل الرقائق الدقيقة.
نيران الأسعار تلتهم العالم
أدت المعارك والعقوبات الغربية على روسيا إلى ارتفاع حاد في أسعار الأسمدة والقمح والمعادن والطاقة، ما سبب أزمة غذاء متصاعدة وموجة تضخم عصفت بالاقتصاد العالمي.وتُعد روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم بعد المملكة، وأكبر مصدر للغاز الطبيعي والقمح والأسمدة النيتروجينية والبلاديوم في العالم، بعد وقت قصير من المعارك قفزت أسعار النفط العالمية إلى أعلى مستوياتها منذ 2008.
وبعد قطع روسيا التدفقات عبر خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 إلى ألمانيا، ارتفعت أسعار الغاز بالجملة في أوروبا، والقطع الكامل من شأنه أن يدفع منطقة اليورو إلى الركود، مع انكماش حاد في كل من ألمانيا وإيطاليا.
الأسلحة الغربية
قدمت الولايات المتحدة حوالي 9.1 مليار دولار كمساعدة أمنية لأوكرانيا بما في ذلك أنظمة ستينغر المضادة للطائرات وأنظمة جافلين المضادة للدروع ومدافع هاوتزر عيار 155 ملم ومعدات الوقاية الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية.ثاني أكبر مانح لأوكرانيا هي بريطانيا التي قدمت 2.3 مليار جنيه إسترليني (2.72 مليار دولار) كدعم عسكري. ووافق الاتحاد الأوروبي على 2.5 مليار يورو (2.51 مليار دولار) كمساعدة أمنية لأوكرانيا.