عطاء مستمر
وقال نائب الأمين العام للاتصال المؤسسي وتطوير الأعمال في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة» د. نزيه العثماني: نحتفل اليوم بـ 55 برنامجا أكاديميا، في 17 مدينة حول المملكة، و10 برامج بحثية، وبرنامجين عالميين، وبرنامج «الموهوبون العرب»، وكل هذه البرامج لـ 8500 طالب وطالبة.
وأضاف: شملت الفعاليات البرامج الأكاديمية والبحثية والعالمية، التي تقدمها مؤسسة الملك عبدالعزيز مع شركائها في كل مناطق المملكة، في ظل ما يقدمه الوطن من عطاء مستمر لدعم الموهوبين، موضحا أن «موهبة» عقدت الأسبوع الماضي حفل رابطة موهبة، الذين تخرجوا خلال أعوام 2004 و2005 و2006، الذي جمع أكثر من 560 خريجا وخريجة، لاستعراض قصص النجاح.
مسارات علميةوأكد المشرف العام على البرنامج في الجامعة د. محمد الكثيري أن البرنامج شمل إنهاء 216 طالبا وطالبة، من مختلف مناطق المملكة، 5 مسارات علمية في 3 أسابيع ثرية، وهي علم التشريح ووظائف الأعضاء، والتصميم الهندسي، والعلوم الطبية الحيوية، والطاقة المتجددة، والتشفير وأمن المعلومات، إضافة إلى البرنامج المهاري، الذي يستهدف بشكل رئيسي تطوير مهارات القيادة والتأثير الاجتماعي والتفكير الإبداعي والابتكار، ويعمل على تعزيز مهارات الطلاب والطالبات وصقل شخصياتهم من خلال قيامهم بالمهام العبقرية وأوسمة التميز إلى جانب الفعاليات الإثرائية وبإشراف نخبة من الخبراء والمتخصصين في المجالات العلمية والمهارية.
وأوضح أنه قام على برنامج «موهبة» خلال هذا العام أكثر من 70 عضوا من أعضاء هيئة التدريس والمدربين في البرنامج المهاري والأنشطة، وكل طالب التحق بالبرنامج أكمل ما لا يقل عن 105 ساعات علمية، أي أن مجموع الطلاب تلقوا ما يقارب 22 ألف ساعة.
جيل مبدع وذكرت رئيس برنامج الطالبات د. مشاعل النمشان أن الجامعة تعمل على إعداد جيل خلاق ومبدع، يحمل راية التجديد والتطوير، إيمانا منها بأن تأهيل الموهوبين هو مفتاح رقي الأمم وازدهارها، وأن اكتشاف القدرات والمهارات والاستثمار بها لها بالغ الأثر في هذا الرقي والازدهار، بينما أكدت مدرب البرنامج المهاري د. عاتكة الشعيبي فخرها بالمشاركة في هذه التجربة الثرية، التي أضافت لها الكثير، ولمست خلالها طموح الطلاب الطالبات.
وقالت عضو فريق الاتصال والإعلام نورة الحجي: إنه في كل عام يتميز قيادات البرنامج باستخدام أفضل الخطط الإستراتيجية في إدارة البرنامج وسبل التعليم، سعيا لخوض الطالب تجربة جديدة توفر له المعلومات العلمية بطريقة مبتكرة. وبيّنت المدرب في برنامج المهاري طرفة الفويرس أن التحضير للبرامج المهارية كالتفكير الإبداعي والابتكار والقيادة والتأثير الاجتماعي استغرق وقتا وجهدا وأبحاثا، للتأكد من ملاءمة الحقائب التدريبية وأنشطتها وتحقيقها الأهداف المرجوة، واكتساب المهارات الاجتماعية الأساسية، وبناء شخصية الطلاب من خلال اكتشاف الذات، التي تعد أمرا أساسيا لبناء مخرجات ستضع بصمتها في المجتمع وتساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030.
أساليب حديثةوذكرت الطالبة نهار آل مشيخص أنها استفادت الكثير من برنامج موهبة الإثرائي الصيفي، حيث شجعت الأساليب العلمية الحديثة في البرنامج على التعلم واكتساب المزيد من الخبرات، وساهم في زيادة شعور الفضول لديها وحب الاطلاع، مبدية سعادتها بحصولها على 4 أوسمة.
ولفتت الطالبة بمسار التشريح فاطمة آل فرج إلى أن برنامج «موهبة» كان أشبه بالمغامرة، في كل يوم تتعلم فيه الجديد، واستطاعت خلاله التأكد من ميولها العلمية والتخصص الجامعي، الذي ترغب بالالتحاق به، وهو الطب والجراحة.
وأعربت الطالبة البتول الشجي عن فخرها بكونها إحدى طالبات برنامج «موهبة» 2022، الذي اكتسبت خلاله مهارات جديدة، وقضت الإجازة الصيفية فيما يعود عليها بالنفع.