لا تشغل بالك، فالحياة تمضي بك وبدونك، لذا لا تجعل فيروس التفكير في كل ما يدور حولك يشغل كل تفكيرك فتعجز بذلك عن التفكير فيما ينفعك.
تجدنا عندما نجتمع مع بعضنا البعض نناقش قضايا كبيرة تفوق قدرتنا على التغيير والإضافة.
ونجد أنها تأخذ حيزًا وجهدًا كبيرًا من وقتنا لنتمكن من إقناع أطراف الحديث بآرائنا، في حين أننا لا نصرف 0.1 من ذلك الوقت في نقاشات تعود علينا بالنفع والفائدة.
إن إشغال أوقاتنا بما ينفعنا سيدفعنا بلا شك إلى التركيز والمثابرة وشحذ الهمم والترفع عن سفاسف الأمور والسطحية منها، الذي تعج به وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، حتى أصبحت ويا للأسف المحرك الرئيس لغالب حواراتنا ومناقشاتنا مع زوجاتنا وأزواجنا وأبناءنا وبناتنا ومع زملائنا داخل وخارج العمل.
ختامًا، اجعل مفتاح أمرك في قوله -عليه الصلاة والسلام- (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز). فيكون علينا أن نهتم بما يعود على أنفسنا وأسرنا ومجتمعنا بالنفع، وأن نترفع عن كل ما يشغل أوقاتنا بما لا ينفع، سواءً كان نقاشًا أو فكرًا أو عملًا.
قال الشاعر:
ذو العقل يشقى في النعيم بعقله
وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم