روح متقبلة..
أو كما يقولون..
روح رياضية..
تؤمن بالتكامل..
وتتعامل وفق مبدأ العدالة..
تنافس بشرف..
تتقبل النتائج باحترام..
مَن يملكون هذه الروح..
يتقدمون بسرعة..
ولكن..
حتى وأنت تملك هذه الروح..
إياك أن تتنازل كثيراً..
وتضخم الخطأ..
فالعبرة ليست..
بعقاب الذات وصلبها..
وتعليق الإخفاق..
العبرة بتجاوزه..
الطبيعة البشرية..
تقول ذلك..
فمَن كان منكم..
بلا خطيئة..
فليرمني بحجر..
يا مدعو الكمال..
كفوا عن ملاحقة الخطائين..
والتشهير بهم..
وتذكيرهم بالخطأ..
يقول المصطفى -عليه الصلاة والسلام-:
«كل بني آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون»..
وأنا أقول:
خف علينا يا كامل!..
لماذا تقسو على نفسك كثيراً..
تهملها ولا تستجيب لها..
تظن أن غيرك يتألم..
تتعب نفسك كثيراً..
قبل أن تكتشف..
أن بعض الناس..
أنانيون..
نفعيون..
ولا يلتفتون لأخطائهم..
يجيدون التمثيل..
ويصنعون من الحبة قبة..
لينالوا ما يريدون..
وما لا يستحقون..
تستسلم لضعفك..
تعظم خطأك في حقهم..
والبراءة تشفق عليك..
وتصرخ في أذنيك..
يا أيها المسكين..
لا تقسو على نفسك..
وأنت لم تفعل ما يشين..
عد إلى نفسك..
أكرمها قبل أن تضيع..
في مسارات الندم الزائف..
أنت تعرفها أكثر منهم..
دعهم يتبجحون..
في ذكر مساوئها..
فهي حفنة صغيرة..
من أكوام الجمال..
الذين يملؤها..
الحسنة الوحيدة لهم..
أنهم يزيدونك جمالاً..
عد إلى نفسك..
أنصفها..
فهي تستحق ذلك!
[email protected]