أسعار تمور الجوف
وأبرز وجود تمور الجوف في الأسواق في صناديق صغيرة تزن 3 كيلو جرامات, وتتراوح أسعارها حسب أنواعها، حيث يبلغ سعر صندوق حلوة الجوف 25 ريالاً, والخلاص يصل إلى 35 ريالاً، وكذلك أم الحمام والمكتومية والبرحي، والحسينية، وقسبة مدق، وبويضاء خذماء، والصقعي، والحيزا والصفراء، والسياطية، وغيرها من الأنواع.
وتحتل "حلوة الجوف" الأكثر شهره المرتبة الأولى لمذاقها الطيب ولكبر حجم ثمرتها وليونتها مما يسهل هضمها بالإضافة لاحتوائها على نسبة كبيرة من الفيتامينات والفوائد الصحية، كما يدفعهم إلى ذلك أيضاً تعدد استخدامات هذا النوع من التمور، إذ يستخدم في صنع أشكال عدة من الحلويات من أشهرها البكيلة ومعمول التمر والكعك وغيرها ، فهي تؤكل بحالاتها الثلاث "بسرًا، رطبًا و تمرًا”، وتبدأ بالنضوج في نهاية شهر أغسطس من كل عام وهي آخر النخيل حصادًا في المنطقة.
تاريخ إنتاج منطقة الجوف للتمور
وبالرغم أن منطقة الجوف عرفت بإنتاجها للزيتون، إلا أنها اشتهرت بإنتاج التمور، فقد ذكر المؤرخون والرحالة الأوربيون الذي زاروا المنطقة ذلك ، ومنهم الرحالة الإنجليزية "الليدي آن بلنت” التي مكثت في الجوف عام 1879م بضعة أيام حسب ما ورد في كتاب وادي نفاخ لأمير منطقة الجوف السابق عبدالرحمن السديري، حيث تحدثت عن حلوة الجوف.
وقالت الرحالة الإنجليزية آن بلنت، إنه بالإمكان أن نستخلص أو نصنع منها السكر العادي، كما ذكرت في كتابها رحلة إلى بلاد نجد في إحدى يومياتها: هناك من أنواع التمور في الجوف بقدر ما لدينا من أنواع التفاح في بساتيننا، وأن كل واحد يختلف عن الآخر اختلافا شديداً، والنوع الذي نفضله في الأكلات العادية ذو لون أشقر قليلاً قارش وأكثر استدارة من الحلاوة ومن الخطأ الاعتقاد أن التمور الطازجة هي الأفضل، بل العكس تزداد طراوة مع الوقت.
وتحظى النخلة بمنطقة الجوف بمكانة عالية عند الأهالي خاصة حلوة الجوف وتعد واحدة من أشهر نخيل الجزيرة العربية وأطيبها على الإطلاق ومنطقة الشمال عموماً تشتهر بأنواع (الحلا) وهو جمع حلوة، وتحمل في الغالب أسماء بعض المدن والمحافظات لكن تبقى حلوة الجوف هي الأكثر شهرة وقد ارتبطت بتاريخ المنطقة.