والمهم بل الأهم علينا تربية النشء التربية الإسلامية الشاملة، عقيدة، وعبادة، وخلق أساس التربية السليمة.
وكذلك أتمنى على مسؤولي التعليم، قادة ومشرفين ومعلمين وأخص المعلمين لدورهم الفعال في بناء مستقبل الأجيال العظيم، ولا أشك في ذلك.
فترة الانتقال من أجواء العطلة الترفيهية إلى أجواء الدراسة المقيدة بأنظمة وقوانين دقيقة، فترة يجب أن توضع في عين الاعتبار من قبل الأسر والمدارس لتأثيرها السلبي على الطالب والدراسة تأثيرا قويا، وأحيانا خطيرا وله آثار جانبية لا نريدها.
اتفق ورأي الخبراء على أن النظرة التي يكتسبها الطالب عن المدرسة والمدرسين والجو الدراسي في هذه الأيام تؤثر على سائر العام الدراسي.
أخطاء ترتكبها بعض الأسر للأسف، توتر وقلق في عيون الكبار تنعكس سلبا على الصغار مع قرب وبداية الدراسة، زد على ذلك إشعار الأبناء أن وقت اللعب والأنشطة الترفيهية قد انتهى، لا بلايستيشن ولا كمبيوتر ولا، ولا، كل هذا الترهيب يرسم صورا ضبابية عن الدراسة والعام الدراسي الجديد.
لنجلس معهم ونحاورهم بدلا من التخويف، فالحوار مع الصغار من أهم الوسائل في التأثير الإيجابي.
العام الدراسي ليس شيئا مرعبا ينتظر الأطفال بل هو عام مليء بالكثير من الأنشطة الجميلة التي سيمارسونها وزملاؤهم في أجواء ممتعة وأنشطة رائعة يحبونها.
والمؤسف له حقا هذه العبارات من بعض الأسر والمعلمين «خلاص انتهى وقت اللعب وجاء وقت الدراسة والجد».
تحفيز إيجابي نعم ولكن: المبالغ فيه قد يسبب تعقيدا وصعوبة تترسخ في أذهان الصغار مع قلق وتوتر.
أمور كثيرة تلتبس على الطفل وتسبب له الإحباط وفقدان الثقة بالنفس وفيما حوله، لماذا نجعله يعيش دوامة لا يستطيع الخروج منها؟!، بدأت الدوامة بإشعاره بأن وقت اللعب انتهى وحرم من كل وسائل الترفيه، وأيضا حرمانه من كل الأوقات الحرة التي كان يتمتع بها.
أين الحكمة في التعامل التربوي مع الصغار؟!! وأين الاستعداد النفسي والتهيئة النفسية للطفل؟!! وأين التحفيز الإيجابي؟!! نتائج كلها سلبية، لتربية سلبية تؤثر تأثيرا بالغا في الطفل. من بعض الأسر والمعلمين، ولا أعمم.
كلنا يعرف أن للأسرة بصمات وآثارا على الأبناء تصاحبهم مدى الحياة، الجميل عندما تكون هذه البصمات مضيئة، وعكسها مظلم للأسف ودوره خطير في صياغة شخصية الإنسان، والأسوأ عندما تطول فترة التربية السلبية.
الأسرة الإيجابية مشكورة، تكيف وتأقلم الأبناء مع الفترات الانتقالية وفي كل المناسبات وبأسلوب مشوق ومطمئن.