التفوق الآسيوي لكرة اليد السعودية متواصل من سنوات عديدة؛ حيث تحسب الفرق الآسيوية ألف حساب للمنتخبات والفرق السعودية عندما تواجهها، خاصة مع اهتمام الأندية المحلية باللعبة وتطويرها، وكذلك اهتمام اتحادات كرة اليد على مدى سنوات عديدة بالمنتخبات الوطنية، وكذلك تطوير اللعبة محليا، وأكبر دليل اشتداد المنافسة بين الفرق في المسابقات المحلية.
مكتسبات كبيرة
السؤال المطروح الآن، هل بالإمكان المحافظة على المكتسبات التي حققناها والمقصود فيها اللاعبون النجوم من درجتي الشباب والناشئين، خاصة أنهم يمثلون مستقبل كرة اليد السعودية، التي تعول عليها الجماهير الكثير بالمنافسة العالمية، خاصة مع تكرار التأهل إلى العالمية، في انتظار المنافسة مع فرق أوروبا وأفريقيا لتأكيد جدارة كرة اليد السعودية التي تتفوق آسيويا بوجود النجوم من درجتي الشباب والناشئين؟
الباشا: نتائج إيجابية
هاني الباشا، الإعلامي المتخصص في كرة اليد، قال عن طموح الأخضر المقبل بعد التأهل إلى العالمية: المنتخب السعودي للناشئين قدم مستويات جيدة من خلال البطولة الآسيوية، عطفا على السنوات السابقة، وبالتالي فالمنتخب مطالب بتحقيق نتائج إيجابية في نهائيات كأس العالم المقبلة، خاصة أن المنتخب أُعد جيدا خلال الفترة الماضية عبر المعسكرات والمباريات الودية، ويضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين يشاركون مع أنديتهم على مستوى الفريق الأول.
الاحتراف الجزئي
وقال الباشا: التخطيط الأنسب الآن بعد التأهل إلى العالمية، فأعتقد أن وزارة الرياضة أقرت في الآونة الأخيرة توقيع العقود مع اللاعبين بدلا من الانتقال فوق 28 عاما و32 عاما، هذا الأمر سيصب في مصلحة جميع اللاعبين من خلال تطبيق الاحتراف الجزئي، وهذا سيتطلب من اللاعب تطوير مستواه والدخول في تحديات كبيرة.
وأضاف: لدينا الكثير من الخطط التي بالإمكان تطبيقها، منها انتدابات اللاعبين إلى الخارج للتدريب كما حصل كرة القدم، وهذا مجال جيد لتطوير مستوى اللاعبين أو استغلال فترة الإجازة الصيفية في هذا الأمر، أو كما طبق برنامج مهد بإرسال 18 لاعبا للخارج لتدريبهم طوال فترة الإجازة الصيفية، وهذا الأمر كفيل بتطوير مستوى اللاعب سواء من الناشئين أو الشباب.
ماذا تنتظر الجماهير؟
الجماهير السعودية تعول كثيرا على كرة اليد من خلال المنافسة في البطولات الخارجية، خاصة أنها أنتجت الكثير من النجوم، واكتسبت اللعبة جماهيرية مميزة في الصالات الرياضية، بدليل الحضور الجماهيري الكثيف في المباريات القوية، وبالتالي فالجميع ينتظر الوجود العالمي القوي بعد النجومية الآسيوية والتي أسعدت الجميع.
