DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«ملتقى الأدباء».. آمال عريضة لتحقيق الطموحات واستشراف مستقبل الثقافة

فرصة لتبادل الأفكار وطرح الرؤى حول المشهد الإبداعي وقضاياه

«ملتقى الأدباء».. آمال عريضة لتحقيق الطموحات واستشراف مستقبل الثقافة
أكد مثقفون أهمية ملتقى الأدباء في نسخته الثانية الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة وأكاديمية الشعر العربي، مشيرين إلى أنه يمثل حلقة تواصل مع الأدباء والمساهمين في المجال الأدبي، وفرصة لتبادل الأفكار وطرح الرؤى حول مشهدنا الثقافي وقضاياه، وتحقيق طموحات وتطلعات الفاعلين فيه، كما أنه يعزز ريادة الثقافة السعودية وآدابها عربيا وعالميا.
ذاكرة الشعر
وقال عضو النادي الأدبي الثقافي بالطائف د. أحمد الهلالي: سعداء بانعقاد ملتقى الأدباء بالطائف، فهي أول مدينة تختارها أكاديمية الشعر العربي في مبادرتها «عواصم الشعر العربي»، ليس لأن مقر الأكاديمية فيها، بل لإرثها التاريخي العميق في ذاكرة الشعر، واتصالها المستمر بذلك التاريخ حتى اليوم، وتزداد سعادتنا حين نلتقي أدباء الوطن، لتبادل الأفكار وطرح الرؤى حول مشهدنا الثقافي وقضاياه، وطموحات وتطلعات الفاعلين فيه، وآمالنا عريضة أن يؤتي الملتقى ثماره المرجوة.
وأضاف: ما فهمته أن ملتقى الأدباء ليس امتدادا لمؤتمر الأدباء السعوديين الذي عقدت وزارة الثقافة والإعلام دورته الخامسة والأخيرة في نوفمبر 2016 بالرياض، ثم إن تعريفه على موقع هيئة الأدب أنه «ملتقى سنوي تنظمه الهيئة لعرض برامجها ومشاريعها وتجديد حلقة التواصل مع الأدباء والمساهمين في المجال الأدبي»، ما يعني أنه ملتقى ينحو إلى التعريفية أكثر منه إلى العلمية، وتكبير صورة زاوية من زوايا المشهد الثقافي، كما كان يفعل مؤتمر الأدباء، وآمالنا عريضة في نجاح رؤى وزارة الثقافة، وخططها التطويرية الطموحة، كما نتطلع إلى استشراف مستقبل الثقافة ومؤسساتها، وخطط الوزارة لريادة الثقافة السعودية وآدابها عربيا وعالميا.
نافذة ثقافية
ويرى أستاذ النقد الحديث بجامعة الملك عبدالعزيز البروفيسور عادل خميس الزهراني، أن الملتقى بدأ يتحول إلى تقليد ثقافي وأدبي مهم، تحرص الهيئة بشكل سنوي عليه، لأنه يوفر فرصة مناسبة ليجتمع الأدباء من كافة مناطق المملكة، وأدباء وأديبات ومهتمون بصناعة الأدب والنشر والكتابة، ومهتمون أيضا بالقيم التي تدعو إليها الأجناس الأدبية. وأضاف: لعلي لاحظت أن صناعة الأدب قد غدت مثمرة ومزدهرة في هذا الجزء من العالم العربي، وهناك حرص رسمي من المؤسسات الرسمية في الخليج العربي وفي المملكة على الاهتمام بعالم الأدب والنشر لأن الأدب نافذة ثقافية مهمة على العالم، وأجد أيضا أن المؤسسات الخاصة أصبحت نوعا ما تهتم بهذه الصناعة، وتأتي مشاركتي ضمن نخبة من الزملاء والزميلات في التخصص، وأتمنى أن يمثل فرصة للخروج بمجموعة من الأفكار الإبداعية والثقافية التي تقدم للوسط الثقافي والأجيال الأدبية في المستقبل نموذجا ومشاريع تفيدهم وتفيد الوطن عموما.
مناقشة واعيةفيما تحدث رئيس نادي الطائف الأدبي الثقافي ومدير فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالطائف عطا الله الجعيد، قائلا: تابعت جلسات المؤتمر في دورته الأولى التي عقدت في أبها على مدى يومين، وأعجبني الطرح الذي قدم من هيئة الأدب والنشر والترجمة، وما زاد إعجابي المناقشة الواعية من المثقفين الذين حضروا ذلك الملتقى، وطرحوا مقترحات وأفكارا تسهم في دفع الحركة الثقافية نحو الأمام، وناقشوا التحديات والعقبات التي تواجه المشهد الثقافي.
وأضاف: كلي أمل أن تأخذ الوزارة ما يطرح ويناقش بعين الاعتبار، خاصة أن العمل الثقافي حاليا لا يواكب الحركة السريعة التي تعيشها بلادنا في المجالات الأخرى، بسبب بعض الإجراءات البيروقراطية التي تحتاج لمعالجة ضرورية من الوزارة، وجاء اختيار الطائف لإقامة الملتقى باعتبارها عاصمة الشعر العربي لهذا العام تأكيدا لمكانتها الثقافية.
تكثيف الجهودأما الناقدة د. عائشة حكمي فقالت: فكرة اجتماع المعنيين بالشأن الثقافي في الملتقيات الدورية أمر في غاية الأهمية، ليس على المستوى الفردي للأديب فقط، وإنما على مستوى تطلعات الوطن، لإقامة مشروعه الثقافي المحلي والعالمي، ولن نصل إلى الرضا والتفاعل المأمول إلا بتكثيف جهود الأدباء والقائمين على إدارة الشأن الثقافي المتمثل في جنود هيئة الثقافة، والأديب بصفته الصانع الأساس في المشروع، فعنده من الأفكار والرؤى الكثير، فقط يحتاج إلى من يستخرجها إلى الوجود ويُفعّل الحلم والأمنيات في أذهان الأدباء في الواقع، وهو حلم كل أديب في العالم لا يرضى بالموجود ويسعى دوما إلى تحقيق إنجازات في الشعر والرواية والمسرح وفي النظريات الإبداعية، ويسعى إلى الابتكار والتجديد بصفته مطلعا على التجارب الثقافية ماضيًا وحاضرًا، فيسعى إلى إضافات غير مألوفة تعبر عنه وعن عصره وبيئته.
وتابعت: كما أن اللقاء يطرح أفكارا غير مسبوقة، تذلل تحولات الفعل الثقافي في بلادنا، نظرا للحماس الملحوظ بين الأدباء والنقاد بسبب مشروع الرؤية الذي أصبح هاجسا في كل قطاعات المجتمع للقيام بمسؤولياتهم، وأنا أراهن على الرؤية غير المألوفة والمهمة والتقارب الأجمل بين أصحاب الخبرة والشباب.
رؤى عصريةوأشاد الناقد والأديب د. طلال بن أحمد الثقفي بأثر الملتقى في دعم المشهد الثقافي، وقال: يأتي هذا الملتقى في ظل تناغم وتكامل مؤسسي في المشهد الثقافي السعودي، وتكمن أهميته في تقييم ما تم إنجازه من توصيات تمخضت عن ملتقى الأدباء الأول الذي أقيم بالسودة في العام المنصرم، ومدى مواءمة وانسجام هذه التوصيات مع جمعية الأدب التي تعد إحدى أحدث حاضنات الثقافة والأدباء، وهذه أول دورة تعقد بعد تخلق هذا المولود، ويكشف الملتقى عن أهم السياسات الثقافية المبتكرة للنهوض بالفعل الثقافي في المشهد السعودي وفق رؤية وزارة الثقافة، ومتطلبات واحتياجات الأدباء ودور الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، من خلال رؤى عصرية تسبر الواقع وتحلله وتستشرف المستقبل.
اختيار الطائف لإرثها العميق في ذاكرة الشعر واتصالها المستمر بالتاريخ
يطرح أفكارا جديدة تذلل تحولات الفعل الثقافي وتشعل حماس الأدباء والنقاد
الملتقيات الدورية تدعم خطط ريادة الثقافة السعودية وآدابها عربيا وعالميا
حلم الكتاب تحقيق أحلامهم وأمنياتهم الإبداعية وتجسيدها على أرض الواقع