وذكرت صحيفة "ديلي إكسبريس"، أن الدراسة أجريت على ما يقرب من نصف مليون مشارك، ووجدت أن 50 ألف شخص كانوا أكثر عرضة للوفاة على مدى ستة أعوام ونصف، نتيجة لمشكلات صحية بعضها بسبب اضطرابات مواعيد النوم.
الساعة البيولوجية الطبيعية
وقالت كريستين كنوتسون، المؤلفة الرئيسية المشاركة والأستاذة المساعدة في علم الأعصاب بجامعة نورث وسترن: "محبو السهر ليلًا الذين يحاولون العيش بعيدًا عن الاستيقاظ مبكرًا وفقًا للساعة البيولوجية الطبيعية، يكون لذلك عواقب صحية وخيمة على أجسادهم".
وأوضحت: "يمكن أن يكون الأشخاص المتأخرون لديهم ساعة بيولوجية داخلية لا تتوافق مع بيئتهم الخارجية، وقد يكون ذلك لضغوط نفسية، أو تناول الطعام في الوقت غير المناسب لأجسامهم، أو عدم ممارسة الرياضة بشكل كافٍ، أو عدم النوم الكافي، أو الاستيقاظ ليلًا لوقت طويل، أو ربما تعاطي المخدرات أو الكحول".
الدراسة التي نُشرت في مجلة Chronobiology International العلمية، خلص العلماء فيها إلى أن الاستيقاظ لوقت متأخر من الليل تصاحبه معدلات أعلى من مرض السكري والاضطرابات النفسية والاضطرابات العصبية.
ارتفاع خطر الموت
وتوصَّل العلماء إلى أنه نتيجة المشكلات الصحية المتوقعة لمن وصفتهم بـ"البوم الليلي" فإن خطر الموت لديهم أعلى بنسبة 10%.
وقال مالكولم فون شانتز، أستاذ علم الأحياء الزمني بجامعة "سري": "هذه قضية تتعلق بالصحة العامة لا يمكن تجاهلها بعد الآن، ونحن بحاجة إلى مزيد من البحث بخصوص كيفية مساعدة الأشخاص الذين اعتادوا على الاستيقاظ ليلًا والنوم نهارًا".
وشدَّد شانتز على ضرورة التعامل مع الجهد الأكبر المتمثل في إبقاء ساعة أجسامهم متزامنة مع وقت الشمس.