وبدأت الدراسة وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من هيئة الصحة العامة (وقاية)، بما يضمن الحفاظ على سلامة الطلبة وأسرهم ومجتمعهم.
واعتمدت وزارة التعليم الأدلة والنماذج التشغيلية الإشرافية والمدرسية للعام الدراسي 1443هـ، والتي نصت على بدء الدراسة عن بُعد وحتى 30 من أكتوبر 2021 أو الوصول للحصانة المجتمعية المطلوبة (70%) لمرحلتي رياض الأطفال والابتدائية.
فيما أعلنت وزارة التعليم استكمال جميع الاستعدادات لانطلاقة العام الدراسي الجديد، وتهيئة المجتمع التعليمي بتوفير متطلبات العملية التربوية والتعليمية في جميع المدارس، وتعزيز أدوار المشرفين والمعلمين، وتدريب أكثر من (331) ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف.
إجراءات احترازية داخل المدرسة
وزعت الوزارة أكثر من 71 مليون كتاب للطلاب، وفق الإجراءات الاحترازية المتَّبعة داخل المدرسة، وتأكدت من جاهزية منصتي "مدرستي" و"روضتي" وتوفير أدوات التعليم الإلكتروني المناسبة لكل مرحلة دراسية، إلى جانب تجهيز 30 ألف حافلة مدرسية لنقل 1.2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة.
ونفَّذت الوزارة أعمال الصيانة والتشغيل والنظافة والتعقيم للتأكد من جاهزية المدارس، بالإضافة إلى توفير جميع المستلزمات الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية بجميع إدارات التعليم بأكثر من مليار ريال، لتهيئة البيئة التعليمية داخل وجعلها ملائمة ومناسبة وجاذبة للعودة الحضورية الآمنة، وتحقيق معايير السلامة والصحة.
ويبدأ الطلاب عامًا دراسيًا استثنائيًا بدراسة مناهج جديدة لسلاسل عالمية، إذ جرى إعداد (34) منهجًا جديدًا، وتطوير (89) منهجًا قائمًا، وإنهاء ما يقارب (120) ألف تعديل في محتوى المناهج خلال السنتين الماضيتين.
أيضًا تطبق السنة الأولى المشتركة للثانوية، وكذلك أول فصل دراسي ضمن نظام الفصول الدراسية الثلاثة وفق الخطط والتقويم الدراسي الجديد الذي تطبقه وزارة التعليم، ويتضمن 39 أسبوعًا دراسيًا عبر ثلاثة فصول، لتعويض الفجوة التعليمية بين سنوات السلم التعليمي وسنوات الدراسة الفعلية، وإبقاء الطلبة في عمليات تعليم بنائي مستمر وفعّال لمعارفهم، وصقل مهاراتهم مع تقليص الانقطاعات الطويلة.
ضوابط عامة للعام الدراسي الجديد
ووضعت وزارة التعليم حزمة من الضوابط العامة للعام الدراسي الجديد، وألزمت طلبة المرحلتين المتوسطة والثانوية المعتمدتين من الوزارة بتطبيق قواعد السلوك والمواظبة، كالتالي:
-استبعاد الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد، وإلغاء الاصطفاف الصباحي.
-إيقاف العمل في المقاصف أو الكافتيريا، بالإضافة إلى التقيد بفحص درجة الحرارة.
-التأكد من ارتداء الكمامة، وتنظيم الدخول والخروج لمنع التزاحم.
-إعادة ترتيب الفصول، بما يضمَّن التباعد، وكذلك منع تبادل الأدوات الخاصة بين الطلبة.
استعدادات وزارة التعليم لهذا العام
أكدت وزارة التعليم أنها وفَّرت كل ما من شأنه أن يضمن نجاح العام الدراسي الجديد، وتتضمن استعدادات وزارة التعليم:
-متابعة جميع شؤون الطلاب والمعلمين والإداريين، بالإضافة إلى النقل المدرسي، وفي وقت سابق، كانت وزارة التعليم السعودية، قد أكدت جاهزيتها لاستقبال العدد كاملًا.
وأكد في هذا الشأن، وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، تشكيل لجان وزارية، لمتابعة التجهيزات المدرسية في جميع إدارات التعليم بالمملكة، وكذلك متابعة تأمين الميزانيات التشغيلية للمدارس، ودعم البيئة التعليمية في مختلف جوانبها.
وفي سياق متصل، أكد الأمن العام السعودي ضرورة اتباع الإرشادات الخاصة بالأمن والسلامة لجميع الطلاب والطالبات، لا سيّما المتعلق بركوب الحافلات المدرسية، وقال إن التوجيه المستمر للطلاب والطالبات بالتعليمات يسهم بشكل كبير في زيادة وعيهم، ويعزز السلامة المرورية في أثناء التنقل.
وزير التعليم يهنئ الطلاب بالعام الدراسي الجديد
وهنأ وزير التعليم، الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، الطلاب والطالبات، وجميع منسوبي التعليم والمجتمع، ببداية العام الدراسي الجديد، 1444هـ، كما أكد سيادته، على أهمية شراكة الأسرة والمجتمع في دعم العملية التعليمية.
فيما استقبلت المدارس طلابها بعبارات ترحيبية مشجعة والملهبة للحماس، وأهم هذه العبارات هي:
"أهلًا وسهلًا، بجميع الطلاب والطالبات للعلم، في بيتهم الثاني، وندعو الله، أن يكون عامًا فيه المزيد من النجاح والفلاح".
"أهلا بعودة المدارس من جديد، أنتم عماد وطننا الحبيب، فهنيئا لنا ولكم، رجوع العام الدراسي من جديد".
"اجعلوه عامًا جديدًا في كل شيء يمسّ حياتكم، أعاده الله علينا وعليكم بالجديد والتجديد".
"حقق طموحك، ونافس عالميًا، واصنع مستقبلك، وساهم في نهضة وطنك".
"مشتاقون للمدارس".
انتظام الدراسة في المنطقة الشرقية
انتظم اليوم 500 ألف طالب وطالبة في 1627 مدرسة بمدن وقرى ومحافظات المنطقة الشرقية مع بدء الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 1444 هـ لمختلف المراحل الدراسية.
ووقف مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور سامي بن غازي العتيبي، ومدير مرور الشرقية العميد جهاد بن محمد المجحد، على متابعة سير الدراسة في اليوم الأول بمدرسة الجهاد الثانوية، بدءًا من الاصطفاف الصباحي، وشارك في توزيع 3333 من المقررات الدراسية على الطلاب، كما تجوَّل في عدد من فصول المدرسة لمتابعة انطلاق الحصص وفق الجدول الدراسي.
وتفقد العتيبي خلال اليوم الأول عدة مدارس في مراحل تعليمية مختلفة، وكلف مساعديه ومديري الإدارات والمشرفين بمتابعة سير الدراسة خلال الأسبوع الحالي والمقبل، وتغطية جميع المدراس في جميع مدن ومحافظات وقرى المنطقة الشرقية منذ اليوم الأول.
وأكد أن نسب الحضور في المدارس دليل على جدية الطلاب والطالبات لما يملكونه من طموحات وآمال لمستقبلهم، حيث إن نتائج المؤشرات شهدت انتظاما عالٍيا وحضورًا كثيفًا للطلاب والطالبات وتسلمهم جميع مقرراتهم الدراسية وتوزيع الجداول
وحثَّ الطلاب على المثابرة والاجتهاد والحرص على تلقي العلوم والمعارف والمهارات، مشيرًا إلى أن نظام المسارات سيحقق آفاقًا أرحب وتطلعات أعلى بالتركيز على التخصصات المطلوبة مبكرُُ]ا مما يساعدهم على بناء المستقبل بالوسائل الحديثة.
تُنفذ إدارة تعليم الشرقية خطة إشرافية شاملة على جميع المدارس، وأخرى للدعم والمساندة المدرسية طوال اليوم، بالإضافة إلى إتاحتها هاتفًا استشاري لتقديم الخيارات النفسية والتربوية والسلوكية والنفسية، فيما وفّرت أكثر من 700 حافلة لنقل الطلبة.
