يشكل القبول الجامعي حلما لأغلب الطلبة والطالبات من خريجي الثانوية العامة، حيث تجدهم خلال آخر سنتين في الثانوية يبدؤون في التحضير والاستعداد لهذه المرحلة من ناحية اختيار التخصص والجامعة وغيرها بل نستطيع القول إنهم يبنون أحلاما واسعة إلى أبعد من ذلك عن نوعية الوظيفة والجهة التي يرغبون العمل بها على أساس أنهم مقبولون في الجامعة، ولكن عندما يأتي القبول الجامعي ولا يجد أحدهم اسمه ضمن الدارسين فإن تلك الأحلام تتبخر وتنتهي سريعا كالحلم مما يؤثر على نفسيات البعض منهم خلاف أن أولياء الأمور هم من يعانون تلك الصدمة ويواجهون ضغوطا كبيرة لا قدرة لهم عليها، فالبديل في الجامعات والكليات الخاصة لا يستطيع تحمله البعض لارتفاع رسومه كما أن جلوس الطالب والطالبة في المنزل مشكلة وعبء كبير على الأهالي.
لابد من إيجاد حل للطلبة والطالبات من خريجي الثانوية العامة راغبي إكمال الدراسة والذين لم يقبلوا في الجامعة حتى نحافظ على طموحهم وأحلامهم من التبخر وبما يجعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع، ولذلك أقترح أن يتم قبول هؤلاء في الجامعة من خلال نظام التعليم عن بعد (التخصصات النظرية فقط) سواء عن طريق الجامعة الإلكترونية أو نظام مستقل لكل جامعة على حدة بحيث تقبل كل مؤسسة تعليمية عددا معينا من الطلبة والطالبات لنجد في نهاية المطاف أننا استوعبنا كافة خريجي الثانوية العامة، هذا الاقتراح لن يكلف الجامعات شيئا، فليس هناك مكافأة جامعية وليس هناك قاعات وما يتبعها من تنظيم واستهلاك كهرباء وتخصيص موظفين وخلافه، فقط تكليف أحد أعضاء هيئة التدريس لشرح المادة لجميع الطلبة المقبولين (أون لاين) ويمكن ضمهم للطلبة المقبولين حضوريا ليكون الشرح واحدا للجميع.
الكثير من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وكذلك حملة شهادة الدكتوراة الذين لهم إسهامات علمية وحضور مجتمعي مهم أو تقلدوا الكثير من المناصب الرفيعة في الدولة، الكثير منهم حصل على الشهادة الجامعية عن طريق الانتساب أو ما يسمى حاليا تعليم عن بعد.
لدينا ولله الحمد خبرات واسعة في التعليم عن بعد بل نعتبر من أفضل الدول على مستوى العالم تقنيا، إذن لا مشكلة من تطبيق الاقتراح لفائدة الجميع.