بانكوك بوست: تايلاند تضع أعينها على جذب استثمارات سعودية كبيرة

"الصفحة الدبلوماسية الجديدة بين المملكتين فتحت الطريق أمام التجارة والاستثمارات، ورفعت التبادلات الاقتصادية بينهما إلى مستويات غير مسبوقة".

أكدت صحيفة "بانكوك بوست" أن الحكومة التايلاندية تتطلع لإبرام عقود كبيرة مع السعودية، بعدما غادر وفد تجاري رفيع المستوى البلاد متوجهاً إلى المملكة.
وقالت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، في الموضوع الذي ترجمت صحيفة "اليوم" أبرز ما جاء فيه: "غادر نائب رئيس الوزراء ووزير التجارة جورين لاكساناويست متوجهاً إلى المملكة في مهمة تنسيق للأعمال التجارية، مستفيداً من آمال اقتحام السوق وإبرام صفقات تجارية مليارية"، وسيستمر الوفد في المملكة حتى الثالث من سبتمبر المقبل.
ونقلت الصحيفة عن فوسيت راتاناكول سيريورنغريت، مدير إدارة ترويج التجارة الدولية، توضيحه بأن الفريق يتألف من مسؤولين حكوميين و 138 من رجال الأعمال المشاركين في قطاعات الأغذية وقطع غيار السيارات ومكيفات الهواء والأثاث ومواد البناء، ممن يتطلعون إلى إبرام صفقات تجارية في المملكة. كما ينضم إلى الوفد أعضاء من غرفة التجارة التايلاندية واتحاد الصناعات في البلاد.

اغتنام الفرص

وبحسب الصحيفة، تتمثل مهمة الوفد الكبرى في اغتنام الفرص التجارية التي أتيحت مؤخراً بعد استعادة العلاقات السعودية التايلاندية الكاملة في وقت سابق من هذا العام.
وكان رئيس الوزراء التايلاندي برايوت تشان أوتشا قام بزيارة رسمية إلى المملكة في يناير الماضي، مما أسفر عن استعادة العلاقات الدبلوماسية بالكامل بعد توقف دام قرابة 30 عامًا، حيث خفضت المملكة العلاقات الدبلوماسية مع تايلاند في 1989.
وأضافت الصحيفة على موقعها: "الصفحة الجديدة في الدبلوماسية بين المملكتين فتح الطريق أمام التجارة والاستثمارات التي رفعت التبادلات الاقتصادية بين المملكتين إلى مستويات غير مسبوقة".

تعاون أوثق

ومن المتوقع أن يقوم الوفد التايلاندي بتوثيق التعاون بين مختلف فروع الأعمال والاستثمارات في البلدين. واستطرد الموقع: "إقامة شراكة قوية ستمهد الطريق للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم لإقامة تحالف مع أقطاب الأعمال في المملكة ومنطقة الشرق الأوسط الأوسع نطاقاً".
في غضون ذلك، يتم اتخاذ الترتيبات اللازمة للشركات التايلاندية للالتقاء بمصدري الأسمدة السعوديين الرئيسيين، والتفاوض بشأن صفقة خاصة لشراء الأسمدة التي سيتم توفيرها للمزارعين، بهدف منع حدوث نقص في مواسم المحاصيل القادمة.
كما سيسعى الوفد التايلاندي للحصول على مساعدة الهيئة العامة للغذاء والدواء لتسريع إصدار شهادة المنتجات الحلال لـ25 مصنع أغذية في تايلاند، وهي وثيقة ضرورية للسماح بتصدير المواد الغذائية إلى المملكة، بينما تلقى 11 مصنعًا للأغذية هذا الترخيص حالياً.
جدير بالذكر أن قائمة الصادرات الأساسية من تايلاند إلى السعودية تشمل السيارات وقطع غيارها وإكسسواراتها، والمنتجات الخشبية، ومكيفات الهواء، والمنتجات المطاطية، والمأكولات البحرية المصنعة، كما تعتزم بانكوك عرض 200 منتج آخر يمكن تصديره للمملكة على المدى القريب.