الصدر يعتزل السياسة
قال الصدر في تغريدة عبر حسابه على تويتر، الإثنين، إن جميع قيادات التيار الصدري باتوا في حل من واجباتهم، "الكل في حل مني".وألمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالبًا أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل.
pic.twitter.com/XKAzl1O3OP— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) August 29, 2022
وبدورها، أعلنت اللجنة التنفيذية لاعتصامات التيار الصدري انتهاء سيطرتها على التظاهرات في الشارع العراقي، ومنع مكتب الصدر أنصاره من رفع الأعلام والشعارات والهتافات السياسية باسم التيار، ومنع الحديث باسم التيار في وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مغلقا جميع الحسابات، ما فجر التكهنات بمصير مربك للأيام المقبلة.
اقتحام القصر الرئاسي العراقي
وسط مأزق سياسي طويل ومستمر في العراق بشأن تشكيل الحكومة، وبعد ساعات من إعلانه قراره على تويتر قُتل ما يزيد عن 10 أشخاص (وهو عدد مرشح للزيادة) وأصيب العشرات، في اشتباكات مع قوات الأمن بعد أن اقتحم أنصار الصدر القصر الرئاسي.
وخيم المئات من أتباعه خارج البرلمان العراقي منذ أسابيع واقتحموه في مرتين في وقت سابق.
وأفادت وسائل إعلامية بأن جهاز الأمن العراقي سيطر بالكامل على القصر الجمهوري في بغداد باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد أنصار الصدر.
| Heavy Military Presence in #Baghdad’s Green Zone. #Iraq #العراق #بغداد pic.twitter.com/xMYtwbFEyv— Unit 84 (@IntelPasha) August 29, 2022
وكان جهاز الأمن العراقي قد أعلن حظر التجوال اعتبارًا من الساعة 3:30 عصرًا، بالتوقيت المحلي ودعا المتظاهرين لمغادرة المنطقة الخضراء.
السفارة الأمريكية تحذر من دوامة عنف
دخلت السفارة الأمريكية على خط الأزمة - ويقع مقرها بالمنطقة الخضراء في بغداد التي اقتحمها المتظاهرون قبل ساعات - معربة عن شعورها بالقلق إزاء تصاعد التوترات في العراق، مؤكدة ضرورة عدم تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر، وأنه حان الوقت للحوار وحل الخلافات.
وذكر بيان للسفارة أن تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم مثيرة للقلق إذ لا مجال للمؤسسات العراقية للعمل، وتشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف.
وأضاف البيان: "لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر. حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة".
وأكد البيان أن الحق في الاحتجاج العام السلمي هو عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولكن يجب على المتظاهرين أيضًا احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية، التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها.
السفارة تنفي الإخلاء
نفى متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة The War Zone في بيان ردا على استفسارات حول مزاعم إخلاء السفارة إن "هذه التقارير كاذبة، ويظل ضمان سلامة موظفي الحكومة الأمريكية والمواطنين الأمريكيين وأمن منشآتنا على رأس أولوياتنا".وقال المقدم بالجيش الأمريكي ديف إيستبورن، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، وهي أعلى مقر عسكري أمريكي يشرف على العمليات في الشرق الأوسط: "نواصل مراقبة الوضع عن كثب والذي يبدو حاليا أن حدة التصعيد تقل''.
اجتماع الرئاسات الثلاثة
في غضون ذلك، عقدت الرئاسات الثلاث (الجمهورية برهم صالح، الحكومة مصطفى الكاظمي، والبرلمان محمد الحلبوسي)، ورئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان اجتماعًا في قصر السلام ببغداد، من أجل إيجاد مخرج وحل للأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ نحو 10 أشهر.
وشدد الاجتماع، في بيان، على أن الحفاظ على الأمن والاستقرار والمسار الديمقراطي والدستوري في العراق "واجب جميع العراقيين"، مثلما هو واجب مؤسسات الدولة والقوى السياسية الوطنية.
وأكد البيان أن الحوار البناء هو الطريق السليم لإنهاء كل الخلافات الحالية حفاظًا على مقدرات البلاد.
الجامعة العربية تحذر
دعا أمين جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأطراف كافة إلى تغليب المصلحة الوطنية على أي اعتبارات أخرى لتجاوز الوضع الراهن الذى يمثل خطورة على استقرار البلاد.وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط إن الأمين العام يتابع بمزيد من القلق التطورات المتلاحقة والخطيرة على الساحة العراقية.
وأضاف أن الأمين العام يحذر من انزلاق الوضع في العراق إلى مزيد من العنف والفوضى، مشددا على ضرورة ضبط النفس وتوجيه جموع المتظاهرين من مختلف التيارات نحو نبذ المظاهر المسلحة كافة وتفادي إراقة الدماء.