وأعلنت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» أن الجيش اليمني خاض مواجهات عنيفة ضد ميليشيا الحوثي، في هجوم لها على مواقع الجيش غرب تعز، وقُتل 23 من عناصر الحوثي، وجُرح 30 آخرين، بينهم قيادات ميدانية.
وأوضح مصدر عسكري بمحور تعز «أن ميليشيا الحوثي شنت هجوما على مواقع الجيش في الكربة والذئاب، وتباب الصغير، والمضيض والراعي في منطقة ميلات التابعة لمديرية جبل حبشي».
وأشار إلى أن الهجوم استمر نحو 10 ساعات، وصاحبه قصف عنيف بمختلف الأسلحة شنته الميليشيا على مواقع الجيش والقرى المأهولة بالسكان في منطقة الضباب، في خرق واضح للهدنة الأممية.
وأشارت الحكومة اليمنية في بيان لها، أمس الإثنين، إلى أن هجوم ميليشيا الحوثي الإرهابية على منطقة الضباب غرب تعز، كان محاولة للسيطرة على المنطقة لقطع الشريان الوحيد الذي يربط تعز بمحافظة عدن.
وأوضحت الحكومة أن الهجوم أسفر عن مقتل 10 جنود من الجيش اليمني، وجرح 7 آخرين، في الوقت الذي يلتزم فيه الجيش بالهدنة الأممية التي لم يلتزم بها الحوثي.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية في البيان: «إن الحكومة وهي تنظر إلى الهجوم كتحد صارخ لكل المبادرات والمساعي الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام ومحاولة لتقويض جهود تمديد وتوسيع الهدنة الإنسانية وإطباق الحصار على مدينة تعز المحاصرة فعلا منذ سبع سنوات، التي ترفض ميليشيات الحوثي الوفاء بالتزامها بفتح الطرق الرئيسية منها وإليها».
وشددت اليمن على «أنها لن تسمح للميليشيات باستمرار خروقاتها وعبثها واستغلالها للهدنة والاستفادة من التزام الجانب الحكومي بتنفيذ بنود الهدنة لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية على حساب خيارات اليمنيين وتطلعاتهم إلى السلام والاستقرار، وتحمل الحوثيين عواقب ذلك».
وأضاف البيان: «ومع هذا التصعيد الخطير تدعو الحكومة المبعوث الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإدانة هذه الأعمال الإجرامية التصعيدية لجماعة الحوثي في تعز، خاصة أنها تأتي في ظل وجود الفريق العسكري في العاصمة الأردنية تحت رعايته لمناقشة ضمان الالتزام بوقف إطلاق النار ومنع الخروقات العسكرية للهدنة».
كما دعت الحكومة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية لتحمل مسؤوليته بموجب القانون الدولي والمواثيق الدولية.